بقلم: عصام سالم
لعلها من المرات النادرة في دوري الإمارات التي يتصدر فيها الإسبان، من مدربين ولاعبين، المشهد، بعد أن فك «العميد النصراوي» العقدة، وألحق بفريق شباب الأهلي أول هزيمة هذا الموسم بهدف الإسباني نيجريدو، بعد أن عانى النصراوية الأمرين أمام شباب الأهلي في آخر ثلاثة مواسم، بينما استعاد «أصحاب السعادة» الوحداوية رونقهم، بقيادة مدربهم الإسباني مانويل خيمينيز وهزموا عجمان برباعية أعادت لهم الأمل في تصحيح المسار، بعد تعثر البداية.
وفرضت «الريمونتادا» نفسها على أحداث الجولة الخامسة، فبعد أن كان الوحدة متأخراً بهدفين، نجح في إنهاء المهمة بالأربعة، كما أن الفريق الشرقاوي «حامل اللقب» لم يستسلم لتأخره أمام حتا بهدفين نظيفين حتى الدقيقة الـ90، وسجل هدفه الأول في الدقيقة 91، وأدرك هدف التعادل في الدقيقة 92 ليخرج بنقطة كانت تبدو أشبه بالمستحيلة.
وبرغم أنه التعادل الأول للبطل الشرقاوي هذا الموسم، إلا أنه جسد شخصية البطل الذي لا يستسلم حتى صافرة النهاية، ويحسب لفريق حتا أنه كان الأفضل في مباراتيه أمام الشارقة بطل 2019 وأمام العين بطل 2018 برغم أنه خسر خمس نقاط كاملة في المباراتين.
×××
سباعية العين في مرمى الفجيرة تؤكد أن الفريق العيناوي عقد العزم على استعادة هيبته والمنافسة بكل قوة على لقب هذا الموسم بعد أن عزز قوته الهجومية بمهاجم من طراز رفيع كان أبرز مهاجم في النسخة الأخيرة لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية مع فريق نهضة بركان المغربي، وهو المهاجم التوجولي لابا كودجو صاحب السوبر هاتريك في مرمى الفجيرة، وهو ما رفع رصيده إلى ثمانية أهداف عزز بها صدارته لقائمة الهدّافين، وهي من المرات النادرة أيضاً التي يسجل فيها أحد اللاعبين 8 أهداف كاملة في أول 5 مباريات، علماً بأنه سجل 8 أهداف أيضاً مع نهضة بركان فاز بها بلقب هدّاف الكونفيدرالية.
×××
أكاد أجزم أن ناديي الوصل والجزيرة لا يتعاملان مع بطولة الأندية العربية بالجدية الكاملة، فالوصل فرّط على ملعبه في نقاط مباراته مع اتحاد جدة، والجزيرة ذهب إلى الإسماعيلية بنصف قوته بعد أن احتفظ المدرب كايزر بكل من عموري وعلي مبخوت ومراد باتنا في أبوظبي، ولحسن الحظ أن «الدراويش» لم يضاعفوا النتيجة واكتفوا بالفوز بهدفين نظيفين، بعد أن أضاع الجزراوية ركلة جزاء كان من شأنها تضييق النتيجة.