بقلم - عصام سالم
حصد شباب الأهلي، أول ألقاب الموسم، بانتزاعه لقب سوبر الخليج العربي ليكون «شتاؤه سوبر»، على حساب الفريق الشرقاوي «بطل الشتاء» في دوري الإمارات.
وبذلك يعزز شباب الأهلي مركزه في صدارة الفرق الفائزة بلقب المسابقة التي اعتلى قمتها خمس مرات.
ولم يكن الفوز باللقب مفروشاً بالورود، حيث اضطر الفريق للانتظار حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وبينما كان الجميع يتأهب لإحالة أوراق اللقب إلى ركلات الترجيح إذ بـ «المرزوق» يسجل هدفاً ذهبياً، أنهى به الحوار الساخن بين الفريقين، من دون اللجوء إلى ركلات المعاناة الترجيحية، وليجرد الشارقة من اللقب الذي ناله عام 2019.
ويبقى السؤال الذي يشغل «بال» جماهير شباب الأهلي، هل يكون الفوز بلقب «السوبر»، بداية حقيقية لتصحيح أوضاع الفريق في مسابقة الدوري، إذ يقبع في المركز السادس، بخسارتين، وسبعة تعادلات، وأربع حالات فوز فقط، وعلى الطرف الآخر، هل يتأثر الفريق الشرقاوي سلبياً، بخسارة أول ألقاب الموسم، أم أن الفريق سيتجاوز آثار تلك الخسارة سريعاً، ويواصل انطلاقته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري؟
***
ما يحدث في الدوري المصري حالياً، من شأنه أن يهدد المسابقة، ويضعها فوق صفيح ساخن، خاصة أن الإدارة الحالية للاتحاد تضرب باللوائح عرض الحائط، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي طالت محمد الشناوي حارس الأهلي، والتي تم تخفيضها، من دون أي سند قانوني، من أربع مباريات إلى مباراة واحدة، وتبرير أحمد مجاهد الذي يتولى رئاسة اللجنة الثلاثية التي تدير الاتحاد حالياً بشأن تخفيض تلك العقوبات، أثار ضجة واسعة بالوسط الرياضي، عندما قال في تصريحات تليفزيونية، إن الاتحاد راعى عند تخفيض العقوبات، أن الأهلي سيشارك قريباً في مهمة وطنية، عندما يخوض غمار مونديال الأندية بالدوحة، لذا حرصنا على تخفيض العقوبة، حتى يتمكن محمد الشناوي من المشاركة في مباريات الدوري، قبل التحول لمونديال الأندية، ونسى المسؤول الكبير أن الزمالك يشارك بعد أيام، في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، كما يشارك بيراميدز في الكونفدرالية، فهل ستكون تلك المشاركات «الوطنية»، مبرراً مقنعاً للتجاوز عن الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها لاعبو الزمالك وبيراميدز في المسابقة المحلية؟
***
حتى الآن نجح مونديال اليد في مصر في تحدي «الكورونا»، حيث تتواصل منافسات البطولة بنجاح تنظيمي منقطع النظير، برغم أن كل أوساط البطولة أبدت تخوفها من إقامة البطولة وسط تلك الأجواء «الكورونية» التي لا يعلم نهايتها إلا الله.