بقلم - عصام سالم
بعد انتظار دام سبعة أشهر، عادت الحياة إلى ملاعب الدوري مرة أخرى، بعد أن تجاوزت المسابقة تداعيات فيروس كورونا، الذي فرض على الكرة الإماراتية أن تنهي دوري 2020 من دون بطل ومن دون صعود أو هبوط.
وجاءت بداية دوري 2021 عاصفة، وحافلة بالأهداف التي بلغت 29 هدفاً في 7 مباريات، بمعدل أكثر من أربعة أهداف في المباراة الواحدة.
ورفعت الجولة الأولى شعار «للكبار فقط»، بفوز الشارقة حامل لقب 2019، برباعية على الفجيرة، بينما استهل شباب الأهلي مهمته بالفوز على اتحاد كلباء بثلاثية، ورد العين اعتباره أمام خورفكان بالفوز بهدفين، بعد أيام قليلة من خسارة العين أمام الفريق نفسه وعلى الملعب نفسه برباعية، في كأس الخليج العربي، وسجل الفريق الوحداوي أكبر فوز في الجولة الأولى بـ «السداسية»، التي أمطر بها المرمى الحتاوي، وحقق «السماوي» المفاجأة، بفوزه على «الإمبراطور» الوصلاوي برباعية.
وشخصياً، أرى أن إسماعيل مطر النجم الوحداوي الكبير، كان رجل الجولة بلا منازع، حيث أثبت ابن الـ 37 عاماً، أنه أكثر شباباً من معظم لاعبي الدوري.
وبرغم فوزه على خورفكان، فإن الفريق العيناوي لا يزال يواصل رحلة «البحث عن الذات»، بعد فترة طويلة من انعدام الوزن، ولا أعتقد أن غياب مجموعة من أبرز لاعبيه، في جميع الخطوط يتحمل وحده مسؤولية تراجع مستوى الفريق الذي تطالبه جماهيره، باستعادة الهيبة حتى يعود رقماً صعباً في الكرة الإماراتية.
×××
لن ينتظر الدوري طويلاً حتى يمتعنا بقمتين من طراز رفيع في الجولة الثانية، حيث لقاء «الملك» الشرقاوي مع «أصحاب السعادة» الخميس المقبل، بينما يتواجه شباب الأهلي مع العين يوم الجمعة، لتستمتع الجماهير خلف الشاشات بمباراتين ساخنتين، بعد أن حالت «الكورونا» من دون تواجد الجماهير في المدرجات.
××××
منذ أن انتهت مهمة مهدي علي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، ونحن لا نسمع سوى جملة «الأبيض في أمس الحاجة إلى عمل كبير»، وإذا كنا نلتمس العذر للمنتخب، بعد خسارته من أوزبكستان، نظراً لابتعاد اللاعبين عن المنافسات لفترة طويلة، فإن أحداً لن يعذر المدرب، بعد أن يتابع الدوري لاختيار أفضل العناصر القادرة على تشريف الكرة الإماراتية في المرحلة المقبلة.
×××
فوز الأهلي المصري على الوداد بملعبه بهدفين نظيفين، يعني أن الأهلي وضع قدماً ونصف القدم في النهائي الأفريقي الذي سيقام في القاهرة مهما كانت هوية الطرف الثاني في النهائي.