بقلم - عصام سالم
انتهى الحوار الكروي الساخن، ما بين الكرتين المصرية والمغربية، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا مصرياً بامتياز، بتأهل الأهلي إلى النهائي على حساب الوداد، بعد الفوز الأهلاوي بهدفين للاشيء ذهاباً، ثم الفوز بثلاثية إياباً، ولم يختلف المشهد، في مواجهة الرجاء بطل المغرب والزمالك وصيف بطل مصر، حيث فاز الزمالك ذهاباً بهدف، وإياباً بثلاثية، ليودع ممثلا الكرة المغربية البطولة، من دون أن يكسبا نقطة واحدة.
ومن حق الكرة المصرية أن تفخر بتأهل فارسيها للمرة الأولى معاً إلى النهائي الأفريقي، مما يضمن تأهل أحد القطبين الكبيرين لمونديال الأندية.
وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة الأفريقية التي تشهد تأهل فريقين من دولة واحدة إلى النهائي، مما يجعل من مباراة 27 نوفمبر بمثابة «نهائي القرن الأفريقي»، خاصة أنها المرة الأولى أيضاً التي يقام فيها النهائي من مباراة واحدة، والأولى التي يتأهل فيها الأهلي للنهائي بقيادة فنية أفريقية، والأولى أيضاً التي يتأهل فيها البرتغالي باتشيكو مدرب الزمالك للنهائي الأفريقي.
وبينما تنتشي الكرة المصرية بإنجاز فارسيها، فجّر نصف النهائي بركان الغضب داخل قلعتي الرجاء والوداد، وطالب الكثيرون بإعادة النظر في الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب، بعد أن كشف نصف النهائي المستور، فبعد أيام قليلة من انتهاء الصراع الساخن على لقب الدوري الذي كسبه الرجاء في الأنفاس الأخيرة، كشفت بطولة أفريقيا المستور، وأثبتت أن التألق المحلي لا يعني بالضرورة القدرة على الفوز باللقب الأفريقي.
×××
لحظتان لا يمكن أن تسقطا من ذاكرة دوري أبطال أفريقيا، الأولى عندما أسقط لاعب الأهلي حسين الشحات الدفاع الودادي وسجل الهدف الثاني في مباراة الإياب، والثانية عندما ارتقى مصطفى محمد مهاجم الزمالك فوق الجميع وأحرز الهدف الثاني للزمالك في لقاء الإياب.
×××
يراهن الأهلاوية في المباراة النهائية على تفوق الأهلي محلياً، وفوزه بلقب الدوري قبل نهايته بست جولات، بينما يراهن الزملكاوية على فوزهم على كبار القارة خلال عام 2020، حيث فازوا على الترجي حامل اللقب مرتين «3 -1»، وعلى الرجاء بطل المغرب «3-1»، وعلى الأهلي بطل مصر بنفس النتيجة «3 -1»، حتى قيل إن الزمالك هو الوحيد الذي استفاد من عام «الكورونا»!
×××
والدة النجمين عبدالله جمعة وصالح جمعة هي الوحيدة التي ضمنت الاحتفال باللقب الأفريقي، نظراً لأن عبدالله يلعب ضمن صفوف الزمالك وصالح ضمن تشكيلة الأهلي.