بقلم - عصام سالم
لعلها من المرات النادرة في المواسم الأخيرة التي ينهي فيها «الأزرق» النصراوي الجولات الخمس الأولى من مسابقة الدوري، دون هزيمة، وبعد تعادل البداية مع الجزيرة، حقق أربعة انتصارات متتالية، وضعته في المركز الثاني، خلف المتصدر الشرقاوي، وبرصيد 13 نقطة من 15.
ولو سارت الأمور على هذا النحو، فإن «العميد» سيعود من جديد إلى سابق عهده، عندما كان النصر رقماً صعباً في الكرة الإماراتية، أيام طيب الذكر البرازيلي سباستيان لابولا الذي حصد مع النصر ثنائية الدوري والكأس منتصف الثمانينيات.
وأتصور أن واقعية مدربه الكرواتي كرونسلاف، وتدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الأكفاء، وعلى رأسهم سباستيان تيجالي، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الإماراتية، من شأنه أن يضاعف الطموحات النصراوية التي غالباً ما كانت تصطدم بعدم الاستقرار، وبعدم الثقة في إمكانية مزاحمة أهل القمة، برغم فوز الفريق قبل 6 سنوات بلقب الكأس.
وستكون مواجهة الجمعة المقبل، في قمة الجولة السادسة، ما بين المتصدر الشرقاوي ووصيفه النصراوي، واحدة من المحطات المحورية للدور الأول للمسابقة التي شهدت حتى الآن عدة قمم تبشر بدوري استثنائي في عصر «الكورونا».
ويبقى السؤال: هل يقدم «النصر 21» وجهاً مغايراً، يرضي طموحات جماهيره العاشقة للون الأزرق؟
×××
«كورونا محمد صلاح» باتت حديث العالم، من مصر إلى إنجلترا، وحرمت منتخب مصر من الاستفادة من إمكانات نجمه العالمي في مباراتي توجو بالتصفيات الأفريقية، وحقيقة الأمر أن عدم التزام محمد صلاح بالإجراءات الاحترازية في عرس شقيقه نصر، بعد ساعات قليلة من وصوله إلى مصر، أدى إلى تلك المشكلة التي وضعت حسام البدري مدرب مصر ويورجن كلوب مدرب ليفربول في موقف لا يحسدان عليه.
×××
من مفارقات الكرة الأفريقية أن منتخب سيراليون نجح في التعادل مع نسور نيجيريا في التصفيات الحالية، برغم أنه كان متأخراً بأربعة أهداف للاشيء، ومع ذلك تمكن من إدراك التعادل 4 -4 مع نهاية المباراة، وهو ما يذكرنا بما حدث في نهائيات بطولة أفريقيا في أنجولا قبل 10 سنوات، عندما تقدم منتخب أنجولا أمام مالي برباعية نظيفة حتى الدقيقة 74، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق انهمرت أهداف مالي كالمطر، وتمكنت من التعادل 4-4، وهو درس مهم لكل من يستهين بمنافسه، ويعتقد أن النتيجة في المتناول، وأنه يجب الحذر والتركيز التام حتى صافرة النهاية.