التغيير بداية ونهاية
آخر تحديث 01:08:09 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 11 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

التغيير بداية ونهاية!

التغيير بداية ونهاية!

 صوت الإمارات -

التغيير بداية ونهاية

السعد المنهالي
بقلم - السعد المنهالي

ن التقدير الدقيق لحاجة المجتمع للتغيير، لا ينفصل إطلاقاً عن طريقة إحداث هذا التغيير، وهي أمور لا يدركها أي كان. ولذا فإن النخب الذكية تدرك تماماً دورها في تهيئة الجو العام لقبول المتغيرات الجديدة، كدعم وصول المعلومات المفيدة لإحداث التغيير، وإشغال الناس بها. ومن أهم أدوات ذلك، تمكينهم من المنصات المُترجمة. وهنا أطرح مشروعين مهمين قدما خلال العقد الماضي في المنطقة العربية، أولهما «مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية» وكذلك مجلة «الفيلسوف الجديد» وهي مشروع وليد يمضي على نفس الطريق. إنهما إحدى تلك الأدوات التي تعد وسيلة مثلى لإحداث التغيير في المجتمعات العربية، سواء من ناحية تقديم المعارف الثورية في عوالم شتى، سواء ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية، بعرضها لأحوال وأفكار المجتمعات الأخرى الأكثر تقدماً أو الأقل، ومعرفة واقعنا الحقيقي قياساً بالآخرين، أو من ناحية تقديمها عبر لغة سهلة تشبههم، ليست حكراً على نخب دون غيرها. 
 سأبدأ من «النهاية». أساس الرفض المتطرف إزاء أي تغيير خارجي يطرأ على حياة الإنسان أو الجماعة هو مفاجأة هذا التغيير. بمعنى أنه كلما كان هناك تدرج ذكي وحذر قبل إحداث عمليات التغيير، كلما تدنت درجة المقاومة، وكذلك كلما طالت فترة التوطئة -بمعنى تهيئة الواقع- كلما تمكن فاعل التغيير من الحصول على القبول وربما الاستحسان بل وربما المطالبة بتسريع التغيير. تبدو هذه العمليات رغم بساطتها وطبيعتها، عصية على بعض الفاعلين النخبويين، وهم من يضعون قواعد السلوك ويراقبون التزام العامة بها، ويقومون بتقويمها كلما دعت الحاجة إلى ذلك. 
 التغيير سنة كونية، وسمة المجتمعات الحية المقبلة على التطور بإيجابية، وهو الأداة الوحيدة التي على النخبة الشغل عليها لإحداث التأثير المطلوب في المجتمعات، وهنا تكمن «البداية». إن وجود متغيرات محيطة بالمجتمع تفرض احتياجات ملحة أمر طبيعي تماماً، وهو واقع واجهته كل المجتمعات على مدى التاريخ الإنساني، والنخب سواء الثقافية والسياسية والاقتصادية يعدون أول المستشعرين لتلك الاحتياجات، بحكم ارتباطهم المباشر والأسرع بالتغيرات العالمية، وهذا نشأ لأسباب كثيرة منها توافر المعلومات وتمكنهم اللغوي أو لملكات أخرى مرتبطة بالوعي. كلها مميزات تجعل من فعل التغيير هماً يقع على عاتقهم. وهي كذلك مستلزمات عليهم التفكير طويلاً في أهمية تقديمها للناس لكي يقبلوا على هذا التغيير بترحاب.. أو لنقل على أقل تقدير بأقل درجة مقاومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير بداية ونهاية التغيير بداية ونهاية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 06:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

السجائر الإلكترونية حلاوتها تفوق السكر بـ 13 ألف مرة
 صوت الإمارات - السجائر الإلكترونية حلاوتها تفوق السكر بـ 13 ألف مرة

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

شهرعابقاً بالأحداث المتلاحقة والمناخ المتوتر

GMT 10:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنبؤات وقراءات في الأبراج لأبو علي الشيباني لعام 2017

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الطيران الوطني الروسي يعلق بعض الرحلات إلى الصين

GMT 19:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة عوض كرومة لاعب هلال الفاشر السوداني

GMT 14:45 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطة مربكة أمام ثورة جيل صاعد

GMT 11:19 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

نائب رئيس تيسلا ينضم إلى شركة لوسيد موتورز

GMT 12:17 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

7 أطعمة يُساعد تناولها تجنب نقص فيتامين ب 12

GMT 05:44 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"البيئة المصرية" تنقذ سلحفاة نادرة في السويس

GMT 18:33 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

باقة من العروض والتجارب في "الريتز كارلتون أبوظبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates