«غير صالح للنشر»

«غير صالح للنشر»

«غير صالح للنشر»

 صوت الإمارات -

«غير صالح للنشر»

السعد المنهالي
بقلم - السعد المنهالي

إليكم هذه الحقيقة.. إن الهالة التي تحيط بالكتابة ومن يكتبونها من وقار وتقدير، تعود في جانب كبير منها -لا إلى إمكانات الكاتب وخبراته، كما يُعتقد في أوقات كثيرة- إنما إلى تلك الجرأة على الحكي والتعبير عما يجول في نفسه. ولا يعني هذا أن ما يفكر فيه هو شيء فريد لا يتردد في نفوس آخرين -بل بالعكس-، وإنما يعود الأمر إلى قدرة الكاتب على الخروج بهذه المشاعر إلى العلن، على عكس آخرين قرروا كتمانها، خوفاً، أو أنهم لا يملكون ملكات التعبير عنها رغم وجودها. لهذا السبب «أساساً» للكُتاب حظوة ومكانة في مجتمعاتهم، كونهم يُعبرون عما يشعر به الأفراد، بشكل أو بآخر. وتعلو مكانة الكاتب كلما شعر قراؤه أن ما يقوله يتماشى مع ما اعتقدوه، أو ما شعروا به، وللعلم هذه الفئة يُكَوِّنون شعبية لا يُستهان بها في صالح الكاتب وكتابته.
ولكن السؤال هنا: هل هذا بالفعل دور الكاتب؟!
منذ سنوات طويلة وأنا أكتب، وقد أحببت جداً ما أفعله، ولأنني كذلك، لم أنشغل منذ بدأت -وتوافرت لي منصة لنشره- بالكتابة عما يرغب به الآخرون، ولهذا لم أفهم لماذا كانت بعض كتاباتي لا تنشر، وكانت لدي قناعة أن عبارة «غير صالح للنشر» تعني أنها كتابة رديئة، وكنت أجهل أن لهذه العبارة معاني أخرى، أهمها أن تلك الكتابة لا تتوافق مع أمزجة وأفكار صاحب قرار النشر. ولكن ما حدث أن جهلي ذاك، كان له دور في استمراري بالكتابة حسب ما أشعر، لا حسب ما يرغبون، وكانت هذه إحدى النعم التي حظيت بها في مسيرتي. إن الكتابة عن الروح وتفاعلاتها مع المحيط أمر حساس جداً، شجاع ومجزع، جميل ومنهك، فعل بطولي وجبان في آنٍ واحد!

إنها بالفعل كذلك. أكتب هذا بعد كتابات كثيرة، في صفحات دفتر الإنشاء الذي لم ألتزم فيه يوماً بطلب مُعلمة  بفكرتها، أو بعدد الكلمات المطلوبة، وعلى صفحات مذكرتي الرمادية، أو عبر الكتابة في الصحف والمجلات، كتبت باستمرار لأني كنت منشغلة بتفكيك ذاتي وتصدير مشاعري حولها، ولم أعبأ يوماً بمن اعتقدَ أن كتاباتي «شخصية»، فهي بالفعل كذلك، وسأظل كذلك، وليست لدي أي رغبة للكتابة نيابة عن الآخرين، مع احترامي لذواتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غير صالح للنشر» «غير صالح للنشر»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates