في مديح «حب الذات»

في مديح.. «حب الذات»

في مديح.. «حب الذات»

 صوت الإمارات -

في مديح «حب الذات»

السعد المنهالي
بقلم - السعد المنهالي

إن النور الذي يمنحك إياه الآخرون.. «مؤقت». 
 ولذلك.. ولكي تضمن لنفسك عدم مباغتة الظلام حياتك.. يجب أن تعمل على أن يكون مصدر النور من داخلك. 
  يحظى موضوع حب الذات بالكثير من المحددات الاجتماعية والأخلاقية «الظالمة»، في حين تحض التضحية والإيثار كمقابل قيمي «مثالي»، ورغم جدارة واستحقاق مبحث «حب الذات»، إلا أنه لم يخضع للقراءة الجادة «المحايدة». 
 منذ قرابة شهر وأنا أفكر في هذا الأمر، لأسباب مختلفة، أهمها، الجدوى الحقيقية من دفع الناس للخجل من التعبير عن رغباتهم التي يريدونها لأنفسهم، ولكن قبل ذلك.. هل يدرك الناس حقاً ما الذي يحبونه لأنفسهم؟ 
 طرحت سؤالاً مباشراً على 20 شخصاً -أصدقائي وزملائي في العمل- (كيف تسعد نفسك؟ وما رأي من حولك في ذلك!)، وإليكم ما توصلت إليه: 
 عندما نحب أنفسنا، فإننا نحب أجسادنا، نخصها بالطعام والمشرب الصحي والملبس المميز والطيب الجميل، ونحررها من كل ما لا يفيدها، ومن هذا النوع من الحب ينتج الحرص على ألا يصيب طعامنا وشرابنا ما يضره، فنحرص على البيئة وندعو لصون الطبيعة والموارد.
 عندما نحب أنفسنا نحرص على أن نقضي كل دقيقة في صحبة آسرة جميلة، لا نعكر أمزجتنا بالعلاقات السامة والناس السلبيين والرفقات المؤذية، وإن فعلنا عرفنا حقاً المعنى الحقيقي، بأن نكون إيجابيين وذوي قيمة لمن حولنا. 
  عندما نحب أنفسنا نسعد جداً بما نحن فيه، فلا ننشغل بما فاتنا، ولا يؤرقنا ما سيكون، فنستثمر اللحظة جيداً، وندرك النعم الكبيرة التي تحت أقدامنا، وقتها سننضج وسنكتشف معنى القناعة. 
  عندما نحب أنفسنا نسامحها إن أخفقت، ونتساهل مع هفواتها غير المقصودة، فنتوقف عن اعتبار أنفسنا على حق دوماً، وندرك معنى التواضع، ونقدّر علم الآخرين واستحقاقاته. 
  عندما نحب أنفسنا لا نترك أوقاتنا بلا أفعال تجلب لنا السعادة، وتجعل لدقات قلوبنا نبضاً مختلفاً، فنكتشف أن الحقيقة والجوهر نابعة من ذلك المكان الصغير جداً القابع في صدورنا، فلا نتعالى على أي شيء. 
 عندما نحب أنفسنا نقبل بطباعنا واختلافاتنا مهما حاول الآخرون التقليل منها، فنتفهم اختلافات الآخرين، ونكتشف معنى الثقة بالنفس والتسامح مع الآخر. 
 وما زال البحث مستمراً في فوائد «حب الذات».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مديح «حب الذات» في مديح «حب الذات»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates