ماجد 2020

ماجد.. 2020

ماجد.. 2020

 صوت الإمارات -

ماجد 2020

السعد المنهالي
بقلم - السعد المنهالي

كانت المرة الأولى التي يظهر لي فيها اسم وصورة في وسيلة إعلامية، وكانت الأكثر تميزاً وفرادة؛ وقد يحق لي أن أفخر كوني الوحيدة من بين الإعلاميين الإماراتيين - من أبناء جيلي - ممن حظي بهذا الشرف، والسبب الوحيد أنها كانت إطلالة في الأعداد الأولى لمجلة «ماجد». كان ذلك قبل أربعة عقود كاملة عندما تعلقت بهذه المجلة حتى قبل أن تكتمل قدرتي على فك حروف كلمة «ماجد».
لهذا كنت مبهورة جداً عندما كُلفت منذ عام ونصف العام برئاسة تحرير مجلة «ماجد»، رغم أن الرعب كان رفيقي لثمانية أشهر كاملة؛ فآخر ما كنت على استعداد لتحمل مسؤوليته طفل صغير، فما بالك بمسؤولية ملايين الأطفال العرب الذين يطّلعون على «ماجد»، وملايين الكبار ممن يتعاملون مع هذه المجلة العريقة بحنين بالغ الحساسية، ويرون فيها الأساس المعرفي الذي أشعل فيهم جذوة حب الاطلاع والعلوم!
المثير فعلاً أن هذه الفئة من الكبار، يطالبون باستمرار بأن يكون للمجلة دور في التأثير على صغارهم كما أثرت فيهم، من دون أن يتوقفوا قليلاً ويسألوا أنفسهم: هل معطيات واقعهم منذ أربعة عقود تشبه الواقع الذي يعيشه أطفالهم الآن؟! قدمت هذه المجلة على مدى عقود ماضية تأثيراً فعلياً على أجيال من الأطفال العرب ممن عرفوا اسم الإمارات من خلالها؛ وبقيت بذلك إحدى أدوات السياسة الناعمة للدولة رغم تراجع دور النشر الورقي على مستوى العالم. وفي هذا السياق، أستعيد هنا قصة «صلاح» الشاب اليمني - ذي الثمانية عشر عاماً - الذي أرسل (أربعين درهماً) كان قد ربحها - في طفولته - من خلال مسابقات مختلفة في «ماجد» لكي يحصل على أعداد تنقصه من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، قائلاً في رسالته: إنها كل ما يملك! والحقيقة أن صلاح كان يملك ما هو أثمن من ذاك المبلغ؛ فقد امتلك حباً للقراءة وشغفاً بالمعرفة وولعاً بالاطلاع وإصراراً على متابعة كل ما هو مفيد ومثير، وهي مهارات أسهمت مجلة «ماجد» في زرعها فيه، فأصبح على حال كهذا. ولكن كيف سيحدث ذلك مع جيل الصغار الجديد!
«ماجد 2020» بحلتها الجديدة تواجه الآن هذا التحدي بكل براعة وبدعم لا محدود من القيادة، وعبر فريقها من الشباب شديد الحماس سيعبرون بمجلة «ماجد» بكل إرثها العريق، وبأدوات جديدة مختلفة إلى شط جديد، لعله المنفذ الأخير لإنقاذ شغف صغارنا بالقراءة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجد 2020 ماجد 2020



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates