بقلم: حسن المستكاوي
جلس يورجين كلوب مستسلماً، بعد هدف أستون فيلا السادس بعيداً عن المنطقة الفنية في ملعب فيلا بارك، فلم يعد هناك أي أمل، حيث انتهت المباراة بفوز فيلا 7 - 2، بينما في ملعب «أولد ترافورد» وقف سولشاير ورفع يده معلناً أنه المسؤول عن الخسارة الفادحة، حيث منى مانشستر يونايتد بهزيمة مؤلمة أيضاً 1/6، أمام توتنهام، وهي المرة الثانية في تاريخ الفريق التي يصاب فيها مرماه بستة أهداف، بعد أن سبق وخسر أمام مانشستر سيتي بنفس النتيجة في شهر أكتوبر عام 2011.. هذا باختصار يعكس ما حدث في يوم الأحد «المجنون» بالنسبة لليفربول ومانشستر يونايتد، أو في يوم الأحد الممتاز بالنسبة لأستون فيلا وتوتنهام!
أدريان حارس مرمى ليفربول الذي شارك بدلاً من الحارس الأساسي أليسون بيكر المصاب هو من أطلق إشارة الهزيمة بتمريرة خاطئة سجل منها أولي واتكينز هدف فيلا الأول في الدقيقة الرابعة، وقد أشار كلوب إلى خطأ أدريان، لكنه اعتبر الفريق كله مسؤولاً عن الأهداف التالية، فكما قال بعد المباراة: «كان لا بد من الاندفاع والمغامرة، لكن فريقي لم يقم بحماية تلك المغامرة»!
المساحات حين تتاح للاعبي كرة مثل العدائين يكون الأمر خطيراً على أي دفاع، فالسرعة هي المهارة الوحيدة التي لا يمكن هزيمتها، نعم يمكن هزيمة مهارة المراوغة والسيطرة على الكرة بالانقضاض والاستخلاص والالتحام، ويمكن مواجهة القوة البدنية بقوة بدنية مماثلة، لكن في سباق سرعة لن تلحق أبداً بخصمك الأسرع منك.
شهدت ملاعب كرة القدم المختلفة العديد من النتائج الغريبة، ففي ألمانيا كاد بايرن ميونيخ أن يمنى بالهزيمة أمام هيرتا برلين، إلا أن نجمه البولندي ليفاندوفسكى سجل أربعة أهداف ليفوز البايرن 4 -3، وفي تفسير المعاناة، قال لاعبو بايرن، إن الفوز بخمس بطولات استهلك قوتهم الذهنية.
القوة الذهنية تعبير دقيق، وهو ما افتقده ليفربول أمام أستون فيلا، الذي لعب بحماس وإصرار على الفوز منذ الطلقة الأولى، ولذلك قال يورجين كلوب: «هم أرادوا الفوز أكثر من لاعبي فريقي، وهذا أمر لا أحبه».
تلك النتائج هل تعني شيئاً ؟ هل سباق «البريميرليج» سوف يشهد تغييراً في الوجوه ويدخله مجموعة من العدائين الجدد ؟ هل هو غياب الجمهور ؟
الإجابات: لا.. ودعونا ننتظر ونرى.. كيف سيكون الحال السباق بعد أسابيع أخرى، لكن حجة الجمهور لا تجوز فى «البريميرليج»، لأن أستون فيلا لعب دون جمهوره وفاز بسبعة أهداف، ولأن كل فريق في الدوري الإنجليزي له جمهوره!