بقلم: حسن المستكاوي
تطوير أداء فريق لكرة القدم يساوي الصعود بقدرات أبطال الألعاب الفردية، من نواحٍ عدة، مثل دعم الفريق بالشباب، والاهتمام بالتغذية والاستشفاء، والأحمال. فالصعود إلى قمة الهرم الرياضي يحتاج إلى أحدث وسائل العلم. وأفضل من يمارس هذا العمل هم الألمان، على صعيد فرق كرة القدم تحديداً، وكما نشاهد من أداء لفرق بايرن ميونيخ، وبروسيا دورتموند، ولايبزج، وهو أداء لافت للانتباه في موسم شاق على الرياضة وعلى كرة القدم، بسبب فيروس كورونا، وما ترتب عليه من ضغط في المباريات، أو خوض منافسات دون فترة إعداد كافية، بعد توقف طويل للغاية وغير مسبوق لممارسة كافة الأنشطة، وهو ما انعكس سلبياً على الرياضة العربية، وعلى الرياضي العربي على وجه الخصوص، لأنه عاش فترة التوقف منتظراً، ومسترخياً، دون تدريب حقيقي، أو بممارسة المران الشكلي الذي لا يقارن بما كان يؤديه سابقاً، قبل غزو كوفيد- 19 للكوكب.
هكذا، ربما هبط أداء فريق النادي الأهلي المصري بعد عودة النشاط، مقارنة بالمستوى الذي قدمه في النصف الأول، بجانب تأثير رحيل بعض نجومه، وإصابات مجموعة أخرى، بالإضافة إلى ضمان إحراز اللقب للمرة 42، على الرغم من كل الادعاءات التي كانت تتحدث عن «حسم البطولة رسمياً»، وقد كانت محسومة، وترتب على ذلك تراجع واضح في المستوى والنتائج بعد عودة النشاط.
وهكذا، بالمثل، تعادل العين مع السد 3/3، ثم خسر بأربعة أهداف، مما يشير إلى الجهد الذي بذله الفريق في المباراة الأولى، ثم تأثير هذا الجهد على اللاعبين في المباراة الثانية، بالإضافة إلى حتمية دعم صفوف الفريق بوجوه جديدة في بعض المراكز، وتوقيت إجراء هذا الدعم في غاية الأهمية، إذ يجب أن يرتبط بنجاحات، قبل أن يكون مدفوعاً بهزيمة قاسية، أو بتراجع في المستويات.
ليفربول بدأ ممارسة هذا الدعم خلال الموسم الجاري بصفقات، أهمها تياجو ألكانتارا، وقال كلوب معلقاً على انضمام نجم بايرن ميونيخ: «لكتابة جزء جديد، يجب أن نصنع قصة جديدة، ولصنع تلك القصة الجديدة، علينا أن نعثر على ممثلين جدد أيضاً».. وذلك في إشارة واضحة منه، بثقافته وقدرته على التعبير، إلى بطولة البريميرليج التي حققها، وإلى التحديات التي يواجهها في البطولة الحالية.
إنه موسم صعب على الرياضة وعلى كرة القدم، بسبب كورونا، موسم يهدد تصفيات كأس العالم، كما هدد البطولات القارية، وكما يهدد كأس العالم للأندية، موسم غير مسبوق تعرض خلاله ممارسو الرياضة ولاعبو كرة القدم إلى خلل كبير في الأحمال!