كل مباراة هي نهائي

كل مباراة هي نهائي

كل مباراة هي نهائي

 صوت الإمارات -

كل مباراة هي نهائي

حسن المستكاوي
بقلم - حسن المستكاوي

كل مباراة هي نهائي.. هكذا قال بيب جوارديولا يوماً وهو يستعد لقيادة مانشستر سيتي في مباراة ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهكذا تتعامل فرق كرة القدم الكبرى مع كل مباراة.. فلا حسابات بليدة، عن الدوافع، وعن موقع المباراة، وهل هي على ملعبك أم على ملعب المنافس؟ وهل هي داخل الوطن أم خارجه؟ 
إنها عقلية الاحتراف في أي مجال، فالاحتراف يعني إتقان العمل، وأداء العمل بأقصى طاقة ممكنة وبمنتهى الجدية، ولأن العقل الاحترافي يغيب كثيراً عن اللاعب والرياضي العربي، نجد فرقنا ومنتخباتنا في مواقف صعبة دون مبرر حقيقي أو منطقي.
فعندما يلعب منتخب الإمارات في مجموعة تضم فيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، فمن المتوقع أن يتصدر المجموعة من اليوم الأول، لأسباب تتعلق بموقع الفريق في الكرة الآسيوية، ودرجة الاهتمام باللعبة ورعايتها، ومدى التطور الذي طرأ عليها خلال سنوات من العمل والتجارب الجادة، فكيف يحتل «الأبيض» المركز الرابع برصيد 6 نقاط فقط في تلك المجموعة التي لم تكن منتخباتها على خريطة الكرة الآسيوية؟
لا أستثني منتخباً عربياً ولا فريقاً عربياً من هذا «اللوغاريتم»، لدرجة أننا طوال سنوات نرى منتخب مصر بطلاً لأفريقيا، ولكنه لا يصل إلى كأس العالم. وحين توج باللقب القاري ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، لم يتأهل لنهائيات الأمم الأفريقية في ثلاث مرات متتالية، ومنذ سنوات طويلة وبسبب غياب العقل الاحترافي وإهدار الفوز في مباريات سهلة نقول عن كل مباراة: «إنها عنق زجاجة»، لأن الإهدار يضعنا في دائرة الحسابات الصعبة. 
اليوم يلعب الأهلي مع فيتا كلوب الكونغولي، والزمالك مع الترجي التونسي، والمباراتان «عنق زجاجة»، فالأهلي حين واجه بطل الكونغو في القاهرة سيطر وأهدر لاعبوه 11 فرصة تهديف، وخرج متعادلاً 2-2، والزمالك لعب في تونس أمام الترجي 27 دقيقة، وفرض كلمته، لكنه خرج مهزوماً بثلاثة أهداف، فأصبح فوز الأهلي والزمالك اليوم اختياراً لا بديل عنه، فالفريقان يحتلان المركز الثالث في المجموعتين الأولى والرابعة نتيجة غياب العقلية الاحترافية، وإهدار فرص التفوق والسيطرة الميدانية، ولأن اللاعب المصري والعربي يلعب كل مباراة وفى ذهنه أن هناك مباراة أخرى في الصندوق، وسيكون قادراً على التعويض فيها، فتكون النتيجة هي الضغط والتوتر وفقدان التركيز، لأن لاعبنا يجد نفسه غير قادر على تعويض ما خسره. 
** كل مباراة هي نهائي حاسم وفاصل، وإذا لم نهضم تلك المقولة، فسوف تظل كل مباراة بمثابة «عنق زجاجة».. وقد عشت حياتي المهنية كلها، وأنا أحلم بزجاجة من دون عنق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل مباراة هي نهائي كل مباراة هي نهائي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates