صنع في ألمانيا

صنع في ألمانيا

صنع في ألمانيا

 صوت الإمارات -

صنع في ألمانيا

حسن المستكاوي
بقلم: حسن المستكاوي

الدوري الألماني يتأخر عن البريميرليج في القوة والمتعة والتسويق بمقدار 10 سنوات، حسب تصريح سابق أدلى به رومينجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، ولذلك لم يكن مهماً أبداً نتائج مباريات استئناف المسابقة، وإنما اتجهت أنظار العالم إلى البوندسليجا لمشاهدة «التجربة الألمانية»، أو كيف ستكون كرة القدم في زمن الكورونا ومدى قدرة الدولة على تنظيم اللعبة وإعادتها إلى الحياة؟ وكيف يمكن للدولة أن تتعايش مع الفيروس الخسيس وتتعامل معه وتسيطر عليه في صناعة شديدة الأهمية اقتصادياً وإنسانياً؟ ويقال إن يوم 16 مايو فازت الكرة الألمانية بأعلى نسبة مشاهدة عبر العالم، حيث حظيت بمتابعة للمباريات العائدة فيما يقرب 200 دولة.
كان فوز بايرن ميونيخ على يونيون برلين، وفوز بروسيا دورتموند على شالكه، متوقعاً، وهذا من أسباب ضعف البوندسليجا، مقارنة بالدوريين الإنجليزي والإسباني، وحين يحتكر فريق مثل بايرن اللقب لسنوات متتالية ويبدو كأنه يلعب وحده، فإن ذلك دليل ضعف المسابقة، قبل أن يكون دليلاً على قوة بايرن ميونيخ، وهذا الكلام في الواقع ليس له علاقة مباشرة بقدرة الألمان وشجاعتهم على العودة لممارسة كرة القدم وفقاً لقواعد صحية صارمة، وقد كانت المباريات بالفعل لها طعم البلاستيك، لا لون ولا رائحة لها.. إلا أن هذا كله لم يكن محل اهتمام العالم والصناعة.
أعترف بالحيرة التي أعيشها، كمواطن وكإنسان، فهل نستطيع ممارسة كرة القدم في زمن كورونا بتلك القواعد الطبية الصارمة؟ فهل الأهم هو الصناعة أم الصحة؟ والسؤال الأهم من هذا السؤال المهم: ماذا بعد؟ هل يمكن الانتظار حتى تهزم البشرية الفيروس الخسيس بما يهدد الاقتصاد والصناعة، أم نحاول التعايش معه حتى يتم القضاء عليه وقتله باللقاح المنتظر؟
أسئلة صعبة تواجه كل حكومات العالم، لكن بالنسبة للدوري المصري، فنحن نلعبه دون جماهير منذ سنوات طويلة، واعتدنا على صوت الصمت، وكرة القدم دون جمهور، أمر شديد الغرابة، ويؤثر على المشهد الكامل للعبة الذي يؤكد شعبية وإنسانية كرة القدم بتفاعل الجماهير، وبمظاهر السعادة والانفعال في المدرجات، ولذلك كنا نتابع مباريات السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في أبوظبي، بصورتها الكاملة ونراها رائعة وحية، بالحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية والنقل التلفزيوني، والتنظيم، وقد كان المشهد الكامل نفسه مفقوداً، أيضاً، عند استئناف البوندسليجا، لكنها مجرد بداية وضوء شمعة في نهاية نفق كوفيد- 19 المظلم..!
** «صنع في ألمانيا» عنوان الدقة.. شكراً للدولة الألمانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنع في ألمانيا صنع في ألمانيا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates