موسم الزمالك

موسم الزمالك..

موسم الزمالك..

 صوت الإمارات -

موسم الزمالك

بقلم - حسن المستكاوي

** هو موسم الزمالك، بطل كأس مصر للمرة 28، وبطل الدورى للمرة 14، وللموسم الرابع فى تاريخه يحرز لقب الدورى مرتين على التوالى وقد حقق هذا فى مواسم 1963 / 1964 و1964 / 1965 و1991 /1992 و2003 /2004 و2020 /2021. و2021 / 2022.. ثم مباريات دون هزيمة على التوالى، وانتصارات متتالية فى مباريات أخرى. وتجاوز حواجز وعقبات صعبة خلال الموسم، مثل رحيل مدرب وحضور مدرب، ومنع القيد، ومغادرة نجوم لامعة ومؤثرة، مثل بن شرقى، وقبله ساسى، ثم طارق حامد، وأبوجبل، وفى توقيتات حرجة، وتغييرات فى الإدارة. لكن كل ذلك لم يؤثر على أداء الفريق الذى تصاعد فنيا بصورة رائعة، وحدثت تحولات أضافت الكثير للفريق بقيادة المدرب البرتغالى الأستاذ جوسفالدو فيريرا الذى صنع فريقا مدعما بالشباب والخبرات..
** كانت مباريات الزمالك فى الأسابيع والأشهر الأخيرة من هذا الموسم بمثابة احتفالية، والسبب الجمع بين الفوز والأداء الممتع، وقوة وإرادة لاعبى الفريق، وتحول الأداء من الفردية، إلى الجماعية لاسيما فى مواقف الهجوم. وهذا نتيجة رحيل نجوم لمعت لسنوات مع الفريق.. فكيف حدث هذا التحول؟
** بن شرقى لاعب قدير، يلعب برأس مرفوعة، لا ينظر للكرة وهى بين قدميه، وإنما ينظر إلى الملعب ويراه وإلى المرمى ويراه.. وهو يراوغ الخصم بتكتيك مختلف، وبإيقاع مختلف. سريع فى مرات وبطىء فى مرات، ومباغتا دائما. ومع رحيله بدا أن الزمالك سوف يعانى للغاية بفقدان موهبته الأولى، إلا أن المفاجأة كانت فى تعويض غياب موهبة باللعب الجماعى. والواقع أنه فى ظل وجود النجوم طارق حامد بدوره الدفاعى، وساسى، أو بن شرقى، أو غيرهم، كان أى لاعب بالفريق يستلم الكرة يبحث عن أحد هؤلاء النجوم. ولم يعد الأمر كذلك برحيلهم.
** عوض الزمالك رحيل طارق حامد بلاعبين مميزين إمام عاشور، وأشرف روقا، وعبدالغنى، وهذا مبدئيا، مع تنوع اشتراك عبدالغنى وروقا فى مركز دفاع الوسط، بينما اضاف عاشور قوة وقدرة هجومية لوسط الزمالك كانت غائبة بتقدمه المباشر وتسديداته القوية. وأضاف فيريرا تعويضا إضافيا لرحيل النجوم بالدفع بأربعة شباب مميزين، وهم حسام عبدالمجيد، وسيد نيمار، ويوسف أسامة نبيه، وسيف جعفر، وعزز ذلك أداء الفريق بالحيوية. ثم كانت طريقة اللعب 3/4/3 إضافة أخرى. فأجاد الثلاثى المثلوثى والونش وعبدالمجيد كخط دفاع، فيما عززت القوة الهجومية للفريق بنيمار، وفتوح، وروقا أحيانا، وعاشور، وزيزو
أفضل لاعبى الموسم وأكثرهم ثباتا فى المستوى، بالإضافة إلى أوباما، والجزيرى الذى كان مرشحا للرحيل مع المثلوثى، لكنهما بثقة المدرب أعلنا عن المهارات والقدرات التى يملكانها، فكانا إضافة فى غاية الأهمية. أما شيكابالا فهو صاحب الأهداف التى أصبحت طرازا، وتمريراته دقيقة، وكلاهما الأهداف والتمريرات عوضت نقص دوره البدنى، ومنحت جماهير الفريق متعة فى لحظات مهمة، وهو ما عاد على لاعبى الفريق بدفعات معنوية، ترجمت إلى تلك الاحتفالية المشتركة بينهم وبين جماهيرهم بعد كل فوز وبعد كل مباراة.
** بالقطع لم يكن الأهلى المنافس الأول والتقليدى للزمالك، فى حالته الفنية المعتادة هذا الموسم، وأصاب لاعبوه الأساسيون الإجهاد بعد أن تراوحت أعداد مبارياتهم مع الفريق ومع المنتخب بين 63 و55 مباراة، بالإضافة إلى تعدد الإصابات التى تعدت فريقا كاملا. وعلى الرغم من تحقيق الفريق عدة بطولات خلال فترة قيادة موسيمانى، يظل السؤال ضروريا حول صفقتى بيرسى تاو وميكيسونى، وحول أسلوب التدريب، وحول التشكيل والتغييرات فى بعض المباريات، فقد أخفق موسميانى فى مباريات، بقدر ما نجح فى مباريات وبطولات، وهذا من أسباب الجدل حول دوره مع الفريق.. وتحليل الموسم بعمق مهم كى تصل إدارة الكرة فى الأهلى إلى أسباب تأثر مسيرة الفريق فى الدورى والكأس هذا الموسم. أما بيراميدز المنافس الأقرب للزمالك هذا الموسم، وصاحب أفضل قائمة نجوم فى الدورى، وهو فريق يملك فريقين، أحدهما يلعب فى المباراة والآخر يجلس احتياطيا. فقد تعثر بيراميدز فى مباريات لا يجب أن يتعثر بها، وخرج من السباق بالهزيمة الأخيرة أمام فيوتشر، بينما سبقه الأهلى وخرج من السباق رسميا بالتعادل السلبى مع الإسماعيلى.
** هنا نرصد ما جرى فقط باختصار، لكن بوضوح لم يفز الزمالك بالدورى وكأس مصر هذا الموسم لظروف الأهلى وتراجع مستواه، أو لمباريات خسرها بيراميدز لم يكن واجبا أن يخسرها.. لا. فاز الزمالك بالدورى لأنه كان الفريق الأفضل هذا الموسم.. نعم، هو موسم الزمالك بالتأكيد. كما كانت للأهلى مواسم.. هكذا هى الرياضة، وهكذا هى كرة القدم.. وهكذا هو الإنصاف..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الزمالك موسم الزمالك



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates