معيار قوة فريق

معيار قوة فريق!

معيار قوة فريق!

 صوت الإمارات -

معيار قوة فريق

بقلم - عبد الله السناوي

** أمام فيوتشر لعب الأهلى مباراة كبيرة جدا، وتألق وفاز 4/صفر. وأمام بيراميدز تراجع الأهلى، ولعب مباراة دون المستوى، وخسر صفر / 2. بينما قدم الزمالك شوطا جيدا أمام غزل المحلة، ولم يكن جيدا فى الشوط الأول.. وبيراميدز نفسه يلعب أحيانا بقوة، ويتراجع وقد عاد مثلا بشق الأنفس أمام طلائع الجيش فى الثانية الأخيرة.. والسؤال ما هى معايير قوة فريق؟!

** المستويات المتذبذبة فى فرق الدورى تبدو واضحة للجميع، لاسيما فرق دائرة القمة، وهو أمر يوصف بأنها إثارة كرة القدم، أو قوة المسابقة دائما تخرج تفسيرات للانتصارات الكبيرة أو للهزائم، من نوع أخطاء المدافعين، والمهاجمين، والمدربين، والحكام. وهى تفسيرات فردية المسئولية. سواء انتصارا أو انكسارا. ولكن أسلوب لعب الفريق المنافس يفرض على الفرق الكبيرة أحيانا إسلوب لعب يجعل مهمة فرق المقدمة شديدة الصعوبة. وأحيانا يلعب المنافس بالطريقة والأسلوب الخطأ، بما يسمح بتفوق الكبار. وهذا ما حدث مثلا مع الأهلى فى مواجهة فيوتشر، فكان لاعبوه مثل شياطين حمراء ترمح وتمرح وتستمتع باللعب. ثم على النقيض بعد أربعة أيام كانت المواجهة مع بيراميدز وكانت المعاناة..
** الزمالك بدوره، وهو فريق الصدارة والمقدمة، عانى للفوز على المقاولون العرب، وعانى أمام غزل المحلة فى الشوط الأول بسبب التنظيم الدفاعى المضاد وزيادة عدد المدافعين، وبناء حائط صد من الغزل، وعدم قدرة لاعبى الوسط الأبيض على بناء الهجمات، ووقوع أخطاء خاصة من جانب إمام عاشور الذى يبلغ كثيرا فى البحث عن حل التسديد، وهو حل مهم، لكنه ليس الحل الوحيد وليس الواجب الوحيد لأى لاعب وسط. فكان عاشور يتقدم إلى العمق، إلى غابة سيقان لاعبى المحلة، بينما خلخلة هذا التنظيم الدفاعى يكون أفضل باللعب السريع والتحركات العرضية والتبادلية للاعبين. لكن فى الشوط الثانى كانت الحلول الفردية من زيزو وبن شرقى وشيكابالا وعبدالله جمعة، والأخير كان له دور بارز فى إحياء الجبهة اليسرى، بعد خروج فتوح.
** كان نجم الزمالك الأول هو عواد حارس المرمى الذى تصدى لستة قذائف وبعضها كان تهديدا حقيقا للمرمى. وهذا يعكس الحالة العامة للفريق فى الشوط الأول، وقد خرج منها فى الشوط الثانى. وصحيح أن الزمالك والأهلى وكذلك بيراميدز يعانون من غيابات، إلا أن الفرق الكبيرة تجد حلولا لهذا الغياب..
المهم ما هو معيار القوة لأى فريق؟
** هى معايير وليس معيارا واحدا، مثل مهارات لاعبين، وقدرات مدرب وتاريخ بطولات وجماهيرية عريضة، ولكن المعيار العام هو أن يفرض الفريق أسلوبه فى معظم مبارياته. ولا يفرض خصمه عليه طريقة اللعب أو الإسلوب سواء بالانطلاق وتحقيق انتصار سهل وكبير لخطأ تعامل هذا الخصم مع الفريق الكبير أو بتعثره لأن الخصم لعب بتكتيك وأسلوب جعل مهمة الكبير صعبة. والمقياس هو الفرق الكبرى على مدى تاريخها فى العالم، ليفربول، ومانشستر سيتى، وريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وغيرها من الكبار الذين يفرضون هم دائما أسلوبا فى معظم المباريات ومعظم الأحوال.
** حين يدافع فريق أمام الزمالك والأهلى وبيراميدز يتأخر الانتصار أو لايأت، وربما تكون الهزيمة هى الزائرة. أليس ذلك هو ما يقع فى كثير من الأحيان الأن لهذه الفرق الكبرى التى تنافس على لقب الدورى؟!
** المشكلة منظومة كاملة تتحمل تلك الحالة. مدرب ولاعبين وتجهيز وإعداد، ومسئوليات فردية على كل لاعب خارج المستطيل الأخضر، وأسلوب حياة، يتعارض مع مهام وواجبات اللاعب الفرد القاسية الآن فى لعبة باتت شديدة الصعوبة والتعقيد.. والأمر يستحق تفكيرا أعمق بكثير من تلك الإشارات إلى لاعب بعينه أو إلى مدرب أو إلى حكم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معيار قوة فريق معيار قوة فريق



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates