نظريتان عن اللاعب الأجنبي

نظريتان عن اللاعب الأجنبي!

نظريتان عن اللاعب الأجنبي!

 صوت الإمارات -

نظريتان عن اللاعب الأجنبي

حسن المستكاوي
بقلم - حسن المستكاوي

حين لا يوفق المنتخب في نتائجه، يعلو صوت المطالبة بالحد من استيراد اللاعبين الأجانب، لما لهم من تأثيرات سلبية على مستوى اللاعب المحلي، وبالتالي على قوة المنتخبات الوطنية، وهو أمر يطرح كل فترة في ملاعب الكرة العربية، حدث هذا في مصر، وحدث في دوري الخليج العربي. 
نظريتان لا ثالث لهما في مسألة اللاعبين الأجانب بالدوريات المحلية، الأولى ترى فتح الباب على مصراعيه، لأن تنوع المهارات واختلافها، تثري المسابقات وتقوي المنافسة. كما أن ارتفاع مستوى اللاعب الأجنبي يدفع نظيره المحلي إلى التعلم من خبراته.
والنظرية الثانية ترى إغلاق الباب أمام الأجانب لإتاحة الفرصة للاعب الوطني، بما يعود بالنفع المباشر على المنتخبات، وقد كان الدوري الإنجليزي في سنوات بعيدة مضت متأثراً بأسوار النظرية الثانية، التي تتعامل مع الكرة الإنجليزية على أنها لعبة في الجزيرة، وأنها مدرسة الكرة في العالم، فظل الإنجليز يلعبون كرة قدم عمرها أكثر من 150 عاماً، قبل أن تتطور بـ «البريميرليج» الذي فتح الباب أمام اللاعبين والمدربين الأجانب، فكان أرسنال في يوم من الأيام تكوينه فرنسياً بالكامل، كما دخل المدرب السويدي أريكسون التاريخ، باعتباره أول مدرب أجنبي لمنتخب «الأسود الثلاثة»، لكنه رحل حين أتهم بأنه جعل الأسود قططاً.
كرة القدم في أي دولة ليست المنتخبات وحدها، فالمسابقات المحلية جزء مهم من اللعبة، وكذلك الأندية وشركات كرة القدم، وتنظيم الصناعة بكل جوانبها مهمة، تدريب وتحكيم، ورخص، وعدالة، وملاعب، ونقل تليفزيوني، وإعلام هادف وموضوعي، وعلمي. وكل هذا هو كرة القدم في الدولة مع المنتخبات بالطبع.
ولعلنا جميعاً ندرك قوة «البريميرليج» كلعبة وكصناعة، وكمصدر للدخل القومي في إنجلترا، ولكن بلاشك نعرف جميعاً أيضاً أن منتخب إنجلترا أضعف من الدوري، والسبب المباشر هو أن الإنجليز لم يطوروا كرة منتخباتهم إلا مؤخراً، مما أنتج الفوز بكأس العالم للشباب على سبيل المثال، بينما نجد ألمانيا عملت دائماً على طريقين متوازيين، الأول تطوير المنتخبات بدراسات علمية دقيقة وبخطط طويلة، وفي الوقت نفسه دخل «البوندسليجا» كقوة في الدوريات الخمسة الكبرى.
وأذكر أن الألمان مضوا في خطة استمرت 10 سنوات، لتطوير المنتخب الأول، بعد أمم أوروبا 2000، وكان دعامة التطوير تقديم 17 ألف مدرب ناشئين، قابلهم في إنجلترا عن الفترة نفسها 900 فقط. 
أفضل المدرسة الألمانية في عملها وفي تخطيطها، وفي أحيان يكون اللاعب الأجنبي شماعة الإخفاق، مع أن الأمر يبدأ من الأندية، ومن دعمها للمنتخبات بناشئين، وبمهارات مختارة تتفق مع طبيعة تكوين اللاعب المحلي والعربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظريتان عن اللاعب الأجنبي نظريتان عن اللاعب الأجنبي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates