البداية الأخيرة أو أخيرا

البداية.. الأخيرة أو أخيرا!

البداية.. الأخيرة أو أخيرا!

 صوت الإمارات -

البداية الأخيرة أو أخيرا

بقلم - حسن المستكاوي

** الإصلاح فعل وليس كلاما عاما دون خطوات وإجراءات وتفاصيل. وأثق أننا نستطيع، فقد نجحنا فى اقتحام مشاكل مزمنة فى شتى المجالات، والعمل يمضى فى كل شبر على أرض مصر. وهذا يمنحنا الأمل فى أننا نستطيع فى مجال كرة القدم أيضا. لكن الإصلاح طريقه شاق وطويل. والإصلاح تصنعه الخبرة والشباب يصنعه العلم، وقد تحدثنا عشرات المرات وعلى مدى سنوات عن خطط وتجارب ألمانيا وإنجلترا وبلجيكا، وشرحت الفروق بين أزمنة كرة القدم وأجيالها، وكيف أن اللعبة تتغير وتتطور بشكل مذهل، وأنها تمارس بالعلم، وأعلى درجات العلم.. وأن جمهور كرة القدم لايمكن الضحك عليه بإجراءات تقليدية، وبلعبة الكراسى الموسيقية على مقاعد الاتحادات. وأن غياب المشروع الحقيقى والجاد والممكن كارثة يحاسب عليها كل اتحاد. . والناس الآن تنتظر مرحلة جديدة وتطويرا حقيقيا حتى لو احتاج للوقت.. فلا إصلاح بدون زمن.. ثم إن نتائج كرة القدم تحديدا متغيرة ومتقلبة فى كل دول العالم وفى كل الفرق والمنتخبات، وردود الفعل تتفاوت تجاهها..

** فازت المجر على إنجلترا 4/صفر فى دورى الأمم الأوروبية، وهى أكبر هزيمة لمنتخب الاسود الثلاثة على أرضه منذ مارس 1928، عندما خسرت إنجلترا أمام أسكتلندا 5ــ1. وكذلك أول مرة يسجل فيها فريق ضيف أربعة أهداف فى مرمى إنجلترا منذ 1953 عندما فاز منتخب المجر على إنجلترا 6ــ3 . وفى المسابقة نفسها فازت ألمانيا على إيطاليا 5ــ 2. وصحيح أن الهزيمتين أثارا الغضب فى أوساط الكرة الإنجليزية والإيطالية، لكنهما لم تتسببا فى أعاصير ورياح عاتية، تطيح بالأشجار الباسقة فى شارعى كرة القدم بإنجلترا وإيطاليا.. لأن هناك نظاما مشهودا للجماهير وللرأى العام، وهناك تعريف حقيقى بكرة القدم، وبأنها فوز وهزيمة وانتصار وانكسار. وأن هناك مشروعا إنجليزيا ناجحا جدا للمسابقات المحلية، ومشروعا يمضى بجواره للمنتخبات يصادفه النجاح أحيانا، ولا يوفق فى أحيان أخرى.. وهو الأمر الذى تشهده الكثير من دول العالم، أما الفوضى الدائمة، فهى التى تثير الغضب العارم، وتحرك الرياح العاتية لتسقط كل شىء!

** كوريا الجنوبية التى هزمت المنتخب 4/1 كانت قد خسرت أمام البرازيل 5/1 وديا أيضا ولم تقم الدنيا ولم تقعد على رأس المنتخب الكورى ومدربه، لأن هناك نظاما، ولأنه منتخب البرازيل، وأظن أن منتخب مصر لو كان منى على أرضه باستاد القاهرة بهزيمة مماثلة أمام البرازيل لقامت ثورة على كرة القدم المصرية، مع أنها لعبة كرةالقدم ونتائجها، ومع أنه منتخب البرازيل، وهو مثل سانتوس الذى هزم الأهلى فى القاهرة بنتيجة 5/صفر، ومثل ريال مدريد الذى هزم الزمالك فى القاهرة 7/1. وتعامل جمهور الفريقين مع المباراتين على أنهما عرض فنى لائقا لكرة القدم المتقدمة!

** إن ما جرى فى السنوات العشر الأخيرة تجسده العشوائية والفوضى وسوء الإدارة، وغياب العدالة، والتصريحات غير المعقولة وغير المقبولة، وارتباك المسابقات المحلية، وسوء المنافسات فى الدرجات المختلفة، وانخفاض مستوى بعض الحكام، وعدم تطور التدريب، وغياب روح العصر فى اللعبة، وغياب الدراسات الفنية للحكام والمدربين، وغياب الحسم فى مواجهة فوضى الاعتراضات على الحكام وعلى قرارات الاتحاد، وغياب الفهم لماهية كرة القدم فى مصر، فهل هى المنتخب وحده أم هى المسابقات والدورى والتحكيم، والتدريب، والإدارة، والجمهور، وبدون إدراك ذلك وعدم إدراك مهارات كرة القدم الحديثة.. سيكون الإصلاح طريقه شاقا للغاية.. وعلى الجميع فهم ذلك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البداية الأخيرة أو أخيرا البداية الأخيرة أو أخيرا



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates