«كلاسيكو» في «حجرة مغلقة»

«كلاسيكو» في «حجرة مغلقة»!

«كلاسيكو» في «حجرة مغلقة»!

 صوت الإمارات -

«كلاسيكو» في «حجرة مغلقة»

حسن المستكاوي
بقلم - حسن المستكاوي

كان وجه ميسي شاحباً، ونظراته تائهة، عندما أخذ مورديتش يقفز ويجري فرحاً بهدفه الذي سجله عند نهاية «كلاسيكو الكوكب»، أفضل ما باعه الإسبان إلى العالم بعد السياحة، وزيت الزيتون.. فالنجم الأرجنتيني يدرك أنه قد يكون «الكلاسيكو» الأخير له في «كامب نو»، وها هو يخرج منه حاملاً هزيمة كبيرة، أضافت على كاهله ألماً جديداً في رحلته مع النادي «الكتالوني»، التي شهدت سنوات المجد والتألق والمال. 
في مايو عام 1902 من القرن الماضي، لعب فريقا ريال مدريد وبرشلونة أول «كلاسيكو» على ميدان سباق الخيل بالعاصمة الإسبانية، ويومها استعار الناديان بعض المقاعد من أجل المتفرجين، من سوق «إل راستورو» المفتوح الذي يقام كل يوم أحد، وتباع خلاله العديد من المنتجات.. لكن في هذا «الكلاسيكو» الأخير لم يكن برشلونة في حاجة إلى استعارة مقاعد، لأن ملعبه به 98 ألف مقعد، خالية لا يجد من يشغلها، فلعب الفريقان يحيط بهما صوت الصمت للمرة الأولى في 118 عاماً، تمثل تاريخ «الكلاسيكو» الذي شهد 245 مباراة..!
مباراة «كامب نو» الأخيرة كانت عرضاً مسرحياً درامياً لصفحة تطوى في كتاب «الكلاسيكو».. فهذا جيل يستعد للرحيل، تجاوز عمره الثلاثين عاماً، جيل سيرجيو راموس وبيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، ولوكا مودريتش، وكريم بنزيمة، وليونيل ميسي.. ليفسح الطريق لجيل جديد يضم العديد من المواهب الشابة، مثل فينسيوس، ومارتن أوديجار، وأنسو فاتى.. وما يجب أن يخشاه الإسبان هو فقدان «كلاسيكو الأرض» لشعبيته، بعد أن رحل كريستيانو رونالدو، وبعد رحيل ميسي باتجاه آخر، وهما كانا يمثلان الصراع الذي باعه الإعلام لجماهير كرة القدم في الكوكب، تماماً كما كانت ساحة الكوليزيوم في روما موقعاً لمعارك المجالدين في العصر الروماني القديم..!
منذ سنوات يعد الدوري الإنجليزي بمثابة أكبر صالة عرض للاعبين والمدربين، وأقوى مسابقة كرة قدم بما يقدمه من مفاجآت، ومنافسات، ودراما، وصراعات بين فرق وليست بين لاعبين.. وفي نفس الوقت كان «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة يخطف الأنظار، كلما حل موعده.. فهل يستمر هذا الاهتمام، أم تتوجه أنظار جماهير اللعبة إلى مباريات «البريميرليج»، وليس إلى مباراة واحدة في «الليجا»؟!
** أعتقد أن «الكلاسيكو» مهدد برحيل ميسي أو اعتزاله، حتى ظهور نجوم سوبر، وحتى تقام المباريات في أحضان الجماهير، واللعبة دون جماهير تفقد رونقها وموسيقاها. لكن على الرغم من ذلك في «البريميرليج»، ما زالت مسرحية الصراع والمفاجآت والدراما قائمة في كل مباراة، وليس ذلك بعجيب على بلد «أبو المسرح الإنجليزي» شكسبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كلاسيكو» في «حجرة مغلقة» «كلاسيكو» في «حجرة مغلقة»



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates