حراس في المستنقع
آخر تحديث 15:51:24 بتوقيت أبوظبي
الخميس 14 آب / أغسطس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حراس في المستنقع

حراس في المستنقع

 صوت الإمارات -

حراس في المستنقع

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

كانت شرارة «النحس» التي جعلت ليفربول يبصر جحيماً لم يره من قبل، ويركع أمام أستون فيلا مستسلماً ومكرها، ولطالما كان بطلاً، أن حارس مرماه أدريان الذي عوض أليسون، أخطأ في تمرير الكرة لأحد زملائه، فحولها أولي واتكينز لاعب أستون فيلا، إلى كرة من نار، قذف بها في عرين «الريدز»، فأحرقه لهباً وحزناً، لأن ما سيضطرم لهب بسبعة ألسنة.
وغير أدريان، حراس كثر، من نوير الألماني إلى دي خيا الإسباني، يخطئون اليوم في تمرير كرات لزملائهم، ليس لأنهم لا يملكون ملكة ولا دقة توجيه الكرة لـ «رجل» الزميل المتحرر من كل رقابة، ولكن لأن ما أصبح يطلب منهم شيء رهيب يضيف لهم أعباء فنية وتكتيكية لا قبل لهم بها، إنهم يرمون من مدربيهم في مستنقع التماسيح.
تذكرون ذات زمن، والاتحاد الدولي لكرة القدم يفجر آخر الأحزمة الدفاعية التي تنسف ملكة الهجوم، بأن حرم على حارس المرمى أن يلتقط بيديه، كرة تمرر من رجل زميله، أن موجة من الأخطاء المحزنة والمضحكة أيضاً ضربت ملاعب العالم، فسابق الحراس الزمن، من أجل تطوير مهارة التمرير بالـ «رجلين» معاً، وفي ذلك تفوق البعض وأخفق الكثيرون، برغم أن مدربي الحراس أبدعوا شبكة من التمارين الفنية لتأهيل حراسهم، وبرغم أن المدربين يعمدون من وقت إلى آخر لترويض حراسهم بدعوتهم للعب بعيداً عن القائمين والعارضة.
اليوم لم يبدع «الفيفا» قانوناً جديداً يقلص من صلاحيات الحراس، ولكن المدربين هم الذين وضعوا قلادة من نار على أعناق حراسهم، عندما حرموا على دفاعاتهم تشتيت الكرات بطريقة بليدة وغير مدروسة، فحتى إن كان الفريق واقعاً تحت ضغط رهيب في منطقته من المنافس، فليس مستساغاً ولا مقبولاً أن يرمى بالكرات اعتباطاً في معترك المنافس، لأن المعاناة التي يتحسسها اللاعبون في استرداد الكرة، لا تعطيهم الحق لإعادتها بشكل ساذج للمنافس، حتى لو كانوا واقعين تحت ضغط يسحق الأعصاب ويضيق الخناق.
كل المدربين يعتبرون أن صناعة التحول التي هي إحدى سمات التفوق في كرة القدم الحديثة، تكون بإخراج الكرة من المنطقة بطريقة مدروسة وعاقلة لا تهور فيها، وحتى لو ضاقت المساحات وقوي الضغط وهاج المنافس مثل الإعصار، ولا بد وأن تحضر حكمة التصرف لدى الحراس والمدافعين.
ولا يأبه المدربون في العادة بارتكاب حراسهم ومدافعيهم، لأخطاء في إخراج الكرات من مناطق ملغومة، لطالما أن البناءات الجميلة تحتاج إلى إخراج الكرات بسلاسة وانسيابية من المناطق الخطيرة والمعتمة، وهذه المعزوفة الرائعة تحتاج في الحقيقة إلى عازفين مهاريين، وإلى نغمة دفاعية لا يكون فيها مكان لا لمدافعين متهورين ولا لحراس يجيدون فقط اللعب بالأيدي، بل لحراس يبدعون بالأيدي والأقدام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراس في المستنقع حراس في المستنقع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي ـ صوت الإمارات
أبهرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم جمهورها مجدداً بإطلالة فاخرة تفيض أناقة ولمعاناً، حيث اختارت فستاناً فضياً من تصميم المصمم العالمي إيلي صعب، لتخطف الأضواء بإطلالة تمزج بين الفخامة والرقي والبساطة في آن واحد. الفستان تميّز بقصته الأنثوية الناعمة، إذ حدد منطقة الخصر قبل أن ينسدل باتساع انسيابي نحو الأسفل، كما زُيّن بياقة هالتر وأكتاف مكشوفة، مما أضفى لمسة من الأنوثة الراقية على إطلالتها. القماش الفضي المطرز بأشكال هندسية منتظمة والمزين بالترتر أضفى على الفستان لمعة متجانسة مع إضاءة المسرح، في حين جاءت الطبقة العلوية بتصميم دقيق شمل غرزاً مفرغة تزيد من فخامة المظهر. واكتملت أناقة نانسي باختيار مجوهرات مرصعة تناغمت ألوانها مع بريق الفستان، بينما انسدل شعرها بخصلات ويفي طبيعية في تسريحة نصف مرفوعة، عكست أسلوبها الجمالي...المزيد

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 22:31 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"يا حبيبتي يا مصر" على قنوات "أونست" دعماً للسيّاح

GMT 08:40 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

أيفون 7 خاصية للتحكم بالهاتف عن طريق الإشارة

GMT 08:50 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الإماراتي يوقف هيكل وعيسى ويُغرم الذباحي

GMT 00:42 2013 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

فندق راق للقطط يفتح أبوابه فى فبراير المقبل في باريس

GMT 10:30 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يؤكد أنَّ "ذا فويس كيذر" مليء بالمواهب المتميزة

GMT 13:55 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية يزور تركيا حاملاً رسالة من مرسي

GMT 07:43 2012 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

" أونيكس "التجريبي تحفة "بيجو" في معرض باريس

GMT 06:12 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

ديانا حداد تحمل الكثير من المفاجآت في جعبتها

GMT 18:51 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ابن بوب مارلي يتحدث عن ذكرياته الخاصة مع والده

GMT 01:44 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

مهلبية على الطريقة التركية

GMT 02:21 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

لاعب صيني ينهي موسم شوكوروف مع الشارقة

GMT 01:11 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي أشياء لا يمكن استخدامها على بشرة الوجه أبداً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates