أولاس شعلة التغيير

أولاس.. شعلة التغيير

أولاس.. شعلة التغيير

 صوت الإمارات -

أولاس شعلة التغيير

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

من بين أكوام المقالات التي قرأتها لصحفيين فرنسيين يلعنون الظلام الذي ساد فجأة المشهد الكروي الفرنسي، والعصبة الاحترافية تغلق الملاعب بالشمع الأحمر، وتوقف دورياً هو واحد من أفضل خمسة دوريات عالمية، عثرت على رسالة مفتوحة وجهها شاعر وأديب فرنسي هو إسماعيل بيلي، إلى جان ميشال أولاس رئيس نادي أولمبيك ليون، الذي يقف إلى اليوم مطالباً بإسقاط قرار الإغلاق بسبب الجائحة، رسالة في مبناها اللغوي الكثير من الفخامة المجازية والبلاغية، تقول الرسالة..
«مر 20 عاماً وأنا أراقب معاركك المتعددة كل يوم، عنادك وتوهجاتك النارية..
في الأسابيع الأخيرة، قاومت، وتلقيت الضربات، وأثبتّ إصرارك مثل جندي جسور في المعركة، ومع ذلك، إزاء هذه اللفتة الملحمية، التي كان حرياً بزملائك رؤساء الأندية أن يدعموها، كما الذراع الممدودة، التي تأتي لتسحب عربة الأطفال المفقودة جراء العاصفة في البحر، ما جنيت إلا المرارة والإهانة.
ومع ذلك هناك ما يفاجئني، فأنا سريع التعرف على الشخص الذي دخل إلى قلب النار، يريد القتال حتى يمسك بذراعيه المتعبتين الجدران المتداعية للبيت المشترك.
لماذا لا تعترف بآداب معركتك الحالية، أي الحفاظ على الإنصاف الرياضي والقوة التي لا يمكن دحضها لكل فرد، ليتمكن من البقاء سيداً على حقوقه، ومنها حقه في تقرير المصير، لأننا نحن هنا، مضطرون إلى استدعاء مفاهيم قوية، فالبعض يبرمج مناورات غامضة، عن طريق الاحتيال، لخدمة مصالحه الشخصية على حساب المصلحة المشتركة.
ومع ذلك، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك قولها في دفاعك.. قوة عملك المعترف به، سواء في خدمة أولمبيك ليون وكرة القدم الاحترافية لسنوات عديدة.
إن إتقانك الملفات، ومعرفتك العضوية بالتوازن البشري وإرادتك القوية لأن تحمل العالم دائماً على أكتافك، لتريح لاعبيك، وكل المتعاونين معك، هو ما يتسبب لك أحياناً في الضمور.
أحياناً تكون كالرجل الذي يحمل شعلة التغيير والرؤية بحرص شديد، الرجل الذي يجب الإشادة به، كما نشيد بجميع البنائين، هذا الرجل يحجم منظور الآخرين، إلى كل الذي فشلوا فيه، كل الذي لم ينجحوا في بنائه، كل الذي لم يفعلوه أصلاً..
وفي هذا اليوم المملوء بالحيوية، يمكنك اقتحام الشعلة وحملها عالياً، وسيكون حولك كل هؤلاء الحمقى المجانين مثل وحوش غاضبة، تريد أن تنتزع منك الشعلة لتعيد إلقاءها على الأرض، لأن سطوع اللهب يكشف عن الظلال في الزوايا.
في بعض الأحيان يكون هناك صوت تحاول القوى السوداء إخماده بأي ثمن، وعندما يكون الأمر كذلك، يجب عليك أن ترفض الليل وأن ترفع الشعلة المحترقة إلى أعلى لإظهار الظلال، تلك الظلال التي تختفي دائماً عندما يصبح الضوء ساطعاً جداً».
مثل هذه الرسائل هي التي تجعل من أمثال أولاس صوتاً يخترق الظلمة، ويكسر مؤامرة الصمت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولاس شعلة التغيير أولاس شعلة التغيير



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates