ضاق هامش الخطأ

ضاق هامش الخطأ

ضاق هامش الخطأ

 صوت الإمارات -

ضاق هامش الخطأ

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

بعد أن اتخذ الاتحاد الإماراتي لكرة القدم القرار، إثر ما تداعى في أسلوب عمل الكولومبي بينتو، من أشياء تحدث الوجع، وتجلب الخوف والوجل، وقد لجأ الاتحاد إلى القرار الصعب، بإقالة الرجل من الإدارة الفنية لـ«الأبيض»، فما أنتجته 154 يوماً من العمل في ورشة التصليح الفني، وما قدمته الوديات الثلاث من حصيلة رقمية كارثية، فكل هذا كان يقول بمطلق الأمانة، إن الإبقاء على بينتو مدرباً لـ«الأبيض» لم يعد وارداً، فلا بارقة أمل كانت تظهر في الأفق، بل سحب شك داكنة تعتم وتحجب الرؤية.
ولو أن الاتحاد، يسأل عن نجاعة المقاربات الكروية والرياضية التي جاءت بالرجل من أقصى القارة الأميركية، في مرحلة دقيقة وحساسة يمر منها «الأبيض»، أو يسأل عن قرار تأكد خطؤه، وبينتو لا يتطابق مع المرحلة، إلا أن السرعة في اتخاذ قرار الإعفاء، وقد كان له سند فني ورياضي قوي جداً، فيما شاهدته العين من أداء مرتبك لـ«الأبيض» وتضييع للهوية وتهجين لأسلوب اللعب، يغطي على الخطأ الأول، والمتمثل في الأساسات الفنية والتكتيكية التي ارتكز عليها اختيار الكولومبي مدرباً جديداً لـ«الأبيض».
وسيكون من غير الملائم أن نرمي كل هذا الفشل الذي صاحب «الأبيض» في ودياته الثلاث الأخيرة، على ظهر المدرب بينتو لوحده دون سواه، فإن كان الرجل أبعد ما يكون عن الاستجابة رياضياً وفنياً للمرحلة، فكان الأولى عدم اختياره، وإن كان الرجل قد عجز عن إيصال فكره للاعبين، فإنه لا يتحمل لوحده عاقبة هذا العجز، فمن يشترك معه بالطبع، اللاعبون الذين يفترض أن يكونوا بدرجات عالية من الاستيعاب، لفهم الخطاب التكتيكي لمدربهم، هذا إذا آمنا بأن اللاعبين هم من يصنعون المدربين وليس العكس.
إن نحن أسمينا هذا الذي حدث فشلاً استوجب طلاقاً بائناً، ربما يتعين أن نضفي عليه صفة الجماعية ولا نجعله حكراً على المدرب بينتو، لأن من سيأتي بعد المدرب الكولومبي، مدرباً أتمنى ألا يرتكب نفس أخطاء التقييم والاستقراء والاستباقية. 
ومن المؤكد أن الربان الجديد سيختار بنسبة عالية اللاعبين أنفسهم، ولكن ما سيتغير بلا شك هو منظومة العمل، ونوعية الخطاب وقوة الملاحظة، والفهم السريع لطبيعة البيئة الكروية التي نشأ فيها لاعبو «الأبيض».
وبالنظر إلى أن المنتخب لم يعد يملك مساحة زمنية كبيرة للعودة مجدداً لحقل التجارب، وهو المقبل في مارس القادم على مواعيد كروية مصيرية، فإن الخيار الأفضل هو أن يكون المدرب القادم عارفاً بكل حقائق الكرة الإماراتية، فيذهب رأساً إلى وضع مجموعة تنتشلنا من الوضع الذي أدخلتنا إليه التجارب غير الناجحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضاق هامش الخطأ ضاق هامش الخطأ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates