إمارات السعادة

إمارات السعادة

إمارات السعادة

 صوت الإمارات -

إمارات السعادة

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

في يوم العيد، من صدح الزغاريد عذبة تولد الأناشيد، تتغنى بإمارات في عهدها المجيد، فهاجت نفسي لوطن معتز بتاريخه التليد، فنثرت هذه الموشحات هي للصدق الصنو السعيد.. 
هذه الإمارات، لؤلؤة في عقد، به يتباهي الزمان.. 
ياقوتة تتلألأ في سبحة الجمال لتنعم بسحرها الأكوان..
شمس تشرق، فتمسح من على الأرض الهموم والأحزان..
هذه الإمارات، واحة منها تتفجر عيون الخير فتسقي بالماء الزلال، العطاش في كل ربوع العالم..
هذه الإمارات، كما أرادها الباني والمؤسس، المغفور له بإذن الله، زايد الخير، ضوء يبدد الديجور، ويد تمتد بالحنان للمقهور، فتمسح عنه الحزن وتزرع في بيته السرور والحبور..
هذه الإمارات، غيمة جود وكرم تسافر لمدن قاحلة، تسقي أرضاً فتزهر أملاً، تروي وجوها بغيث المحبة والعلم فتنسج حلماً، تضيء بنور المعرفة حقولاً، فتمتلئ السنابل شموخاً وجذلاً..
هذه الإمارات، كما أرادها زايد الخير، أياد ممدودة بالمن والعطاء، شجرة وارفة، طيبة الظلال، أغصانها عذبة الغلال، جودها وكرمها مضرب الأمثال، رحمة وتسامح وجود، هبة من العلي المتعال..
إمارات وهبها الوالد من روحه، ما جعلها خيمة تنبض بالعطاء والسخاء، وأعطاها من قلبه ما جعلها فيضاً من الحنان، وسخر لها ما بعبقريته فأصبحت أعجوبة الزمان، وأعطاها من سماحته ما أشاع في الربوع، من الخليج إلى المحيط، ومن الماء إلى الماء، المحبة والتسامح والتراحم، حتى غدت قلعة للأمن والأمان، جنة يتفيأ بظلالها كل إنسان.
بالسواعد بنت الإمارات وطناً شامخاً يتبوأ القمم، وطناً غدا مفخرة بين الأمم.. وبفكر متقد غزلت الإمارات من خيوط الإبداع شمساً تدفئ العالم، ورسمت علامات نبوغ بها تهتدي الإنسانية في بحور المعرفة، وأطلقت صوتاً يخترق المدى ليحيي فينا القيم، ومن الغمد طلعت سيوف تقطع دابر اليأس والبؤس والضيم، ومن سماها غيم يفجر الخير كالديم.
استدامة الخير إرث إنساني للأب الوالد والمؤسس، فيه استثمر القادة الأبناء الأجلاء، فسموا بالإمارات إلى عنان السماء، وضربوا أروع الأمثلة في الرحمة والتسامح والوفاء وإغاثة من له رجاء.
لقد كان الإنسان في شموليته وكينونته جوهر وأساس استراتيجية البناء والنماء بالإمارات، استراتيجية سعت لتحقيق الرفاه والسعادة لأبناء الإمارات، ولكنها، لجود وإنسانية وكرم زايد الخير، انفتحت على الإنسان في العالم كله، لتهدي السعادة لمن أدمتهم الشقاوة، ولتمنح الأمل لمن استبد بهم اليأس، ولتعطي المأوى لمن شردتهم الحروب، ولتغيث من احترقوا بنار الحرمان.
ومن هذه القيم الإنسانية الرفيعة التي يندر أن نجد لها مثيلاً في منظومات الحكم والسيادة، نثرت الإمارات بذور الأمل في حقول جدباء، وأشاعت البهجة في مدن حزينة الأرجاء، وسافرت إلى كل الأصقاع والأمداء، جالبة معها الخير والجود والعطاء، لتستحق بذلك لقب إمارات السعادة.
اهنئي بعيدك.. إمارات الخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمارات السعادة إمارات السعادة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates