بقلم: مصطفى الآغا
للأمانة، كنت قبل يوم الثلاثاء، كلما سألت مسؤولاً أو إعلامياً أو لاعباً أو مدرباً، عن الموعد الدقيق لعودة النشاط الكروي في الإمارات، يكون الجواب واحداً: «ما ندري»
وسبب «ما ندري» هذه، أن القرار ليس بيد اتحاد الكرة وحده، لأن هناك جائحة عالمية، أصابت كل دول الأرض اسمها «كورونا»، وبالتالي لا بد أن يكون القرار من الجهات المختصة، وأولها الجهات الصحية.
صحيح أن هناك دولاً عادت إليها الدوريات والبطولات، ودولاً عادت إلى مدرجاتها الحياة، بعودة أعداد من المشجعين، وصحيح أن ملاعب السعودية والبحرين والكويت عادت إلى نبض المباريات من دون جمهور، ولكن الصحيح أيضاً أن لكل دولة رؤيتها وقراراتها وظروفها.
المهم الآن هو صدور البيان الذي ترقبناه طويلاً، بالإعلان الرسمي عن عودة النشاط يوم 8 أكتوبر، بمباريات كأس الخليج العربي، ثم يوم 9 أكتوبر بمباريات الدرجة الأولى، لكأس رئيس الدولة، ثم عودة دوري الخليج العربي بعدها بأسبوع تقريباً، علماً وأن الشارقة والعين وشباب الأهلي شاركت في دوري المجموعات المجمع، في دوري أبطال آسيا، بينما بقية الأندية لا تلعب سوى مباريات ودية، هذا إن لعبت، وبالتالي هناك تباين في الاستعدادات والجاهزية، رغم أن دوري أبطال آسيا تحديداً أظهر العكس، وهو أن الفرق التي ليست لديها دوريات قدمت أداءً كبيراً مثل الشارقة الذي هزم التعاون بالستة، وهزم الدحيل بطل قطر، وشباب الأهلي الذي هزم شاهر خودرو مرتين، وتعادل مع باختاكور القوي.
البعض يعتقد أن النشاط الكروي قابل للتغيير، وربما التوقف والتأجيل، وهنا أعتقد أننا جميعاً متفقون على حنكة وحكمة الرؤية لدى الجهات المختصة بموضوع «كورونا»، وأن الجميع لا يريدون موجة ثانية ولا إصابات بين اللاعبين أو الأجهزة المتعاملة معهم، ولهذا فلنترك القرار لأصحاب القرار مهما بدا القرار مؤلماً لكرة القدم.
وعلى ذكر الألم، فهناك الكثيرون متألمون لحالة الأندية الإماراتية آسيوياً، خاصة مع الخروج الجماعي من الدور الأول للعين والشارقة، وخروج شباب الأهلي من دور الـ16، وهو المتأهل بعد شطب نتائج الهلال، ورغم أن الأندية السعودية والقطرية والإيرانية والأوزبكية لعبت محلياً خلال أزمة «كورونا»، بينما لم تلعب الأندية الإماراتية سوى بعض الوديات، إلا أن الشارقة مثلاً حقق نتائج تاريخية أمام التعاون بالستة والدحيل القوي بالأربعة، وتمكن شباب الأهلي من تحقيق 7 نقاط، وكنا ننتظر مواجهة الهلال، بينما لم يظهر العين بما يليق باسمه وتاريخه وطموحات مشجعيه، وهو ما دعا جماهيره لطرح عشرات الأسئلة تنتظر من يجيب عليها، ولا أرى شخصياً أن هناك حالات فشل إماراتية آسيوياً، بعد تتويج العين بطلاً 2003، ووصوله إلى النهائي مرتين، كما وصل الأهلي إلى النهائي مرة، وفي ظل وجود دول قوية شرقاً وغرباً، أعتقد أن المحصلة الإماراتية آسيوياً ليست بذلك السوء الذي يتصوره البعض.