ميسي والرحيل المستحيل

ميسي والرحيل المستحيل

ميسي والرحيل المستحيل

 صوت الإمارات -

ميسي والرحيل المستحيل

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

لكل شيء بداية ونهاية، ويجب أن نعترف بهذه الحقيقة، وبالتالي لن نفاجأ بشيء في الحياة كلها، وليس في الرياضة فقط.
ولنعترف أيضاً أنه لا شيء ثابت في هذه الحياة سوى الموت، أما بقية الأمور فهي قابلة للتغيير حسب الظروف، ويبدو أن ظروف أسطورة برشلونة «البرغوث» الصغير الكبير ميسي، أجبرته على اتخاذ قرار الرحيل، الذي كان يبدو مستحيلاً، إن كان بالعاطفة أو بالواقع «قبل قصة البند المجاني الذي يقول برشلونة إنه انتهى في يونيو»، فكلمة 700 مليون دولار تعني ميزانية دول صغيرة، وتعني ثروة هائلة، لا أعتقد أن نادياً في العالم يمكن أن يدفعها للاعب عمره الافتراضي شارف على النهاية، وتبقى قيمته التسويقية لا أكثر، مع كامل احترامي لميسي وغير ميسي.
ميسي الذي استشعر الخطر بعد ثمانية بايرن ميونيخ، خاصة في ظل انتقاد الكثيرين له ولمستواه مع بقية النجوم، والتصريح لا التلميح، بوجوب تجديد الدماء والحديث عن رحيل المخضرمين، ثم قدوم كومان الذي يبدو أنه لن يركز على ميسي، بل سيركز على جريزمان وبعض الوجوه الجديدة، كل هذه الأمور حسمت قصة الولاء والتاريخ، وقصة تبني برشلونة لهذا الطفل الموهوب، وعلاجه من مرضه، لتكون الحقائق والوقائع والمصالح هي الفيصل في الأمر، وهي مثل قصة رونالدو وفيجو البرتغاليين، وقبلهما رونالدو البرازيلي، ومئات النجوم الذين اضطرتهم الظروف، لترك الأندية التي عاشوا فيها معظم سنوات عمرهم ونجاحاتهم، ولكن البعض ومنهم صديقي الغالي محمد البادع رئيس القسم الرياضي بجريدة «الاتحاد»، يرفض أن يتقبل رحيل ميسي عن «البارسا»، رغم أنه ريالي، ولكن للبادع فلسفته الخاصة، إذ كتب مغرداً: «رغم أنني من عشاق الريال إلا أنني لا أتصور رحيل ميسي عن (البارسا)، منافسك أيضاً يعنيك، وصورة الفرحة أو حتى الانكسار في الذاكرة فيها شخوص عديدة، لا تتصور أحياناً خروج بعضهم منها، النجوم تصنع مع الزمن هوية الأندية، وميسي جزء من تاريخ وروح برشلونة والدوري الإسباني بأسره، ميسي لا يليق به الترحال».
بالطبع وجهة نظر البادع قد تعبر عن وجهة نظر ملايين في العالم يشجعون برشلونة، أو يحبون ميسي، أو يعترفون أن الرجل «علامة فارقة» في تاريخ كرة القدم، مع زميله رونالدو الذي ترك الريال إلى اليوفي، ولم يتأثر الريال برحيله، بل مع الوقت قد ينسى الناس، حتى أين لعب رونالدو، لأن الذاكرة البشرية قصيرة وقصيرة جداً، خاصة في كرة القدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميسي والرحيل المستحيل ميسي والرحيل المستحيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates