الدبلوماسية الرياضية

الدبلوماسية الرياضية

الدبلوماسية الرياضية

 صوت الإمارات -

الدبلوماسية الرياضية

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

من دون شك عندما يتحدث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن كرة القدم، فهو يتحدث بمنطق العارف والخبير، لكونه قاد كرة الإمارات رئيساً للاتحاد من عام 1993 حتى 2001، وفي عهده وصل المنتخب إلى نهائي كأس أمم آسيا عام 1996، وفي عهده عاد المحترفون إلى الأندية وتحققت أمور كثيرة، لهذا كانت مداخلته في خلوة اتحاد اللعبة، والتي لم تتجاوز الثماني دقائق، مختصرة مفيدة، ووضعت الكثير من النقاط على الحروف، والأهم أنها تناولت كل مفاصل اللعبة من لاعبين وكوادر إدارية من الجنسين، ومحترفين ومنظومة إعلامية واحتراف وعلاقة كرة القدم بالدبلوماسية وعلاقة الخارجية بكرة القدم، وكيف يمكن لهذه اللعبة أن تساهم في الترويج للدولة التي باتت سمعتها من الأكثر نصاعة عالمية، خاصة أن الإمارات مقبلة على الذكرى الخمسين لتأسيسها وتأسيس اتحادها الكروي الذي انضم لـ«الفيفا» عام 1971.
 توقفت عند نقاط مهمة عدة في حديثه، أهمها أن مستقبل كرة القدم الإماراتي مهمة جماعية بين الاتحاد والأندية وهيئة الرياضة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية والإعلام، وخص الإعلام بكلمة وقال إنه عليه أن يقوم بدوره المحوري في نقل الصورة الحقيقية لما يدور في كواليس الكرة الإماراتية، دون تشهير ودون تجريح ودون إساءة، فهو شريك مساند.
المحترفون الأجانب كان لهم حصة في حديث سموه، فهم أصحاب خبرة وتاريخ، ويمكن لهم أن يفيدوا اللاعب المحلي كثيراً، من خلال نقل خبراتهم ورفع مستوى اللاعب الإماراتي، وبالتالي رفع مستوى الدوري على المستويين الخليجي والقاري، وهو ما لمسناه على أرض الواقع من خلال وصول الأندية الإماراتية إلى سدة الكرة الآسيوية، إن كان بتتويج العين باللقب القاري عام 2003 أو وصول الأهلي للنهائي أو أداء الجزيرة والعين في كأس العالم للأندية أو منافسة الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا، علماً بأننا بحاجة للمزيد من تطبيق الاحتراف والاستفادة من خبرات من سبقونا إليه، ولهذا هناك عمل كثير ينتظر هذا الاتحاد....
ولعل ختام الكلمة كان مسكاً بالطلب من الأندية واتحاد الكرة، أن يتقدموا بمقترحاتهم إلى وزارة الخارجية التي من شأنها أن تعزز مفهوم الدبلوماسية الرياضية، بما يعكس توجهات وتطلعات الأندية واللاعبين، إضافة إلى قيم مجتمع الإمارات وأهمية الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ولما فيه مصلحة ورفعة دولة الإمارات العربية المتحدة...
كلمة جاءت في وقتها، ووضعت النقاط على الكثير من الحروف، وأعتقد أن تأثيرها لن يتوقف على الخلوة، بل سنرى نتائجها في القريب العاجل، بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية الرياضية الدبلوماسية الرياضية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates