العودة للاتيني

العودة للاتيني

العودة للاتيني

 صوت الإمارات -

العودة للاتيني

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

منذ وعينا على هذه الدنيا، ونحن وشعوب منطقتنا نشجع البرازيل «لأنها كانت الكرة الأحلى والأمتع، والأكثر إنجاباً للنجوم في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وبداية الثمانينيات»، وهي المراحل التي بدأ فيها الاهتمام بكرة القدم بالنسبة لغالبية الدول العربية، ولا أقول كلها، «فمثلاً» شاركت مصر وفلسطين في تصفيات كأس العالم الثانية بإيطاليا عام 1934، ولكن بشكل عام طباع وأمزجة وذائقة أهل المنطقة وهواهم، كانت برازيلية؛ لذلك لم يكن غريباً أن يكون المدربون برازيليون والمحترفون كذلك من بلاد «السامبا»، ومعهم شاهدنا إنجازات كروية
«خليجية»، أكثر منها عربية، صحبة البرازيليين، مثل الوصول إلى كؤوس العالم، مع الكويت والسعودية والإمارات، وأمم آسيا للعراق، وكؤوس الخليج للكويت، فيما اعتمدت دول عرب أفريقيا، على مدربيهم الوطنيين أو على الأوروبيين للقرب الجغرافي، إلى أن جاءت حقبة الأوروبيين إلى منطقة الخليج، لتكون هناك حالة اكتساح شبه كاملة، وبات المدرب البرازيلي أقل حضوراً، فيما بقي المحترفون البرازيليون موجودون ومتألقون، وفي الكرة الإماراتية شهدنا سيطرة أوروبية على كرسي القيادة منذ 22 سنة، وتحديداً بعد رحيل المدرب البرازيلي لوري ساندري، الذي جاء بعده البرتغالي كارلوس كويروش، من دون أي بصمة تذكر، ثم الكرواتي ستريشكو، والوطني الدكتور عبدالله مسفر، تلاه الفرنسي هنري ميشيل، ثم الوطني عبدالله صقر، ثم الهولنديان ريخس وبونفرير، وفي تجول غريب ذهبت الكرة الإماراتية للمدرسة الإنجليزية، مع روي هدجسون الذي سلم الراية إلى الهولندي إد دي موس، والذي سلمها بدوره إلى مواطنه الشهير ديك أدفوكات، ومن هولندا انتقلت الراية لفرنسا عبر الراحل برونو ميتسو صاحب أول لقب خليجي للإمارات في «خليجي 18» عام 2007، تلاه مواطنه باتنيه، ثم عادت أوروبا الشرقية لقيادة الدفة الإماراتية، عبر السلوفيني كاتانيتش الذي ترك المهمة للوطني عبدالله مسفر، ومنه إلى المهندس مهدي علي، الذي كان أكثر مدرب يتمكن من البقاء على رأس عمله من 2012 وحتى 2017، ومعه شهدت الكرة الإماراتية استقراراً وثباتاً وإنجازات مهمة، منها «خليجي 21» في البحرين عام 2013، وثالث أمم آسيا عام 2015، ورغم أن شهادتي بالكابتن مهدي مجروحة؛ لأنني أعرفه عن قرب، إلا أنني أرى أنه ترك بصمة لا يمكن نسيانها على كرة بلاده، مهما حاجج في ذلك البعض.
ومن مهدي انتفلت الكرة الإماراتية إلى الفكر الإيطالي الذي جوبه بالاعتراض والامتعاض، منذ أول مباراة مع زاكيروني، فكانت النهاية حتمية، ليحل مكانه أحد أهم مدربي العالم، الهولندي مارفيك الذي أعتقد أنه لم تتم الاستفادة منه وبخبرته الكبيرة، فحل مكانه الصربي يوفانوفيتش الذي لم نرَ خيره من شره، لتعود الكرة الإماراتية إلى المدرسة اللاتينية مع الكولومبي خورخي لويس بينتو الذي يحمل سيرة ذاتية كبيرة، مثله مثل عشرات سبقوه، ومنهم من نجح، ومنهم من فشل؛ لأن الأدوات والظروف التي كان يتعاطى معها في كوستاريكا وكولومبيا وهندوراس، تختلف حتماً عن تلك التي سيواجهها هنا، وهنا تمكن قصة نجاحه أو فشله، لا سمح الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للاتيني العودة للاتيني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates