الطعن

الطعن

الطعن

 صوت الإمارات -

الطعن

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

كان من المتوقع أن يكون هناك متضررون أو ممتعضون أو غير موافقين على قرار الجمعية العمومية لرابطة المحترفين بإلغاء دوري الخليج العربي، واعتباره وكأنه لم يكن، لأنه في هذه الحياة، عندما تطرح أمراً للتصويت، فكل مصوت له رأيه وله قناعاته، وله أيضاً حساباته التي صوت معها بنعم أم لا، وبالتالي لا يمكن الاتفاق إلا بالرضوخ لحكم الأغلبية، وهو ما يحاجج به نادي شباب الأهلي الذي طعن في القرارات، وقال إنه مستعد للتقاضي.
الفكرة أن شباب الأهلي الذي كان أحد المرشحين للتتويج باللقب، اقترح استمرار الدوري والمسابقات، وهو ما اقترحه آخرون، ولكن هناك أندية ربما لديها أوضاعها وحساباتها الخاصة، وجدت أن الإلغاء هو الحل، وهو ما أثر على الهابطين والصاعدين والهدافين والمرشحين لآسيا، وأمور كثيرة تسبب بها الإلغاء الذي حرم أيضاً الظفرة أو العين من لقب تاريخي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد مسيرة طويلة من الكفاح والمنافسة، وهو ما قد لا يتكرر بالنسبة للظفرة مثلاً في وقت قريب، وفي الوقت نفسه هناك من يتذرع بالظروف والمحترفين والمدربين، وهي أمور تجب أن تسري على الجميع أو يحسب حسابها الجميع، وأعتقد أن الأمور لن تنتهي عند هذا الحد، ولن تمر مرور الكرام، طالما دخلنا في الزوايا القانونية، وربما يظهر آخرون متضررون من القرار.
وبالتأكيد في عالم الرياضة، وفي الحياة بشكل عام، الحقائق لها أكثر من وجه، طالما هناك أطراف يرون الأمور من زواياهم، ولهذا فلا حقيقة مطلقة سوى الحقائق العلمية، وحتى هذه قد نجد من يحاجج بها، فهناك من يرى استحالة اللعب في أغسطس، ثم الالتزام ببقية المسابقات، والبدء بالموسم الجديد، ومشاركات النجوم مع المنتخب، وعودة المدربين، وعقود المحترفين، وأمور كثيرة ليست لهم يد فيها، بل هي أمور طارئة واستثنائية تستوجب قرارات طارئة واستثنائية، والأهم من كل هذا أن اللوم يجب أن لا يقع على أحد، لأن الضرر حدث عالمي، لم يختص بالإمارات وحدها، والمتسبب الأول بما حدث هو «جائحة»، وليس شخصاً أو هيئة أو اتحاداً، وفي النهاية طالما هناك قوانين، وطالما هناك تقاضٍ ولوائح وبنود، وأمور يمكن البت فيها، لهذا سننتظر ما ستؤول إليه الأمور، وماذا ستكون الكلمة الفصل في هذا الموضوع الشائك، وأعود وأقول إن الإنسان هو غاية الحياة ومنتهاها، وبالتالي فإن المحافظة على الأرواح قد تتجاوز أي اعتبارات رياضية أو آنية، وفي الوقت نفسه يمكن القياس على تجارب الآخرين، وكيف حافظوا على الإنسان وعلى الرياضة، وعلى روح الرياضة في آنٍ معاً، إنْ كان يمكن القياس بالظروف نفسها والوقائع والمعطيات، وهو ما يجعل الأمور صعبة، لأن لكل دولة بيئتها ومناخها وظروفها، وحتى مناعة سكانها وأسلوب حياتهم وتغذيتهم وطبيعة بلادهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطعن الطعن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates