أزمة الأندية السعودية

أزمة الأندية السعودية

أزمة الأندية السعودية

 صوت الإمارات -

أزمة الأندية السعودية

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

المال عصب الحياة، مقولة سمعناها كثيرًا، وقد تكون صحيحة، ولكن ليس بالمطلق، فالتنظيم والتخطيط والتفكير قد تكون أهم من المال أو لإدارة المال وحفظه من الضياع أو التكيف مع الأحوال، حسب الحالة المادية، وهو مثل حفظناه منذ صغرنا، ويقول: «على قد بساطك أو لحافك مد رجليك».
ولكن الأندية السعودية (المحترفة اسمًا فقط) في غالبها لا تمد أرجلها على قد ألحفتها والتفكير أحيانًا كثيرة يكون عاطفيًا أو آنيًا غير مرتبط بالتخطيط للمدى المتوسط أو الطويل، وكل الهم والاهتمام هو جلب أكبر عدد من المحترفين المكلفين (محليين وأجانب) وبمبالغ مهولة ومدربين بالملايين معتمدين على كرم بعض أعضاء الشرف وتكلف فلان بعقد لاعب أو علان بعقد مدرب وعندما يحرد فلان أو علان أو يغضب لسبب من الأسباب يتوقف الدعم ويجد النادي نفسه في ضائقة مالية خصوصًا في ظل الانحباس الإعلاني وعقود الرعاية التي تكون حسب قوة الراعي أو مكانته أو مزاجه، وكثيرًا ما نجد أندية «كبيرة» دون رعاة، أو بعقود «صغيرة».
الأمر الطبيعي أن يكون لكل نادٍ ميزانية معلنة، وله موارد معروفة، والطبيعي أن يتم الإعلان عن الميزانية بعجزها أو فائضها مع نهاية كل سنة مالية، وبالتالي يعرف كل نادٍ حدوده الإنفاقية ومن أين سيأتي بالموارد التي سيصرف منها على العقود والرواتب والمعسكرات والسفريات والمكافآت وغيرها من أبواب الصرف التي لا تنتهي.
ومن غير المعقول أن نجد أن ديون أندية سعودية بمئات الملايين.. نعم، مئات الملايين من الريالات، علما بأن ناديًا مثل ليستر سيتي نال بطولة الدوري الإنجليزي وميزانيته المعلنة 192 مليون ريال فقط لا غير، ويلعب ضد مان سيتي وآرسنال وليفربول ومان يونايتد وتشيلسي وتوتنهام «وعد واغلط» من الأندية الكبيرة، ولكن الفكر الاحترافي مع عقود معقولة حسب الإمكانات المتاحة ولاعبين موهوبين ولكن ليسوا مشهورين، ومدرب لم يحرز لقبا في تاريخه، تمكنوا من تحقيق المعجزة وتضاعف سعر النادي عشرات المرات ويقال إنه سيحقق أكثر من مليار دولار ونصف المليار من وراء هذا الإنجاز.
من غير المعقول أن تتراكم الديون من إدارة إلى أخرى وبأرقام فلكية وكل من أراد الرحيل ترك الشقاء على من أتى خلفه ومن أتى خلفه وضعها في رقبة اللاحق وهكذا دواليك حتى ضاعت الطاسة وباتت معظم الأندية تعاني وبات هناك تردد في تسلم رئاسة أندية كبيرة خوفًا من تلال من الديون لا يعلم غير الله كيف سيتم تسديدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الأندية السعودية أزمة الأندية السعودية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates