154

154

154

 صوت الإمارات -

154

مصطفى الآغا
بقلم - مصطفى الآغا

154 يوماً فقط، ودون أي مباراة تنافسية حقيقية، أنهت مسيرة أول مدرب كولومبي في تاريخ «الأبيض» الإماراتي، وسبق أن كتبت في هذه المساحة قبل أسبوعين أنني أتحسس رغبة لدى المحللين والنقاد، بأن يكون بينتو «كبش فداء» جديداً للمنتخب.
المشكلة برأيي المتواضع، ليست في بينتو، فالرجل لم يأتِ من المريخ، بل هو وسيرته الذاتية، وطريقة تفكيره وتدريبه متاحة للجميع، ونفترض ونظن أن الجهة التي قامت باختياره، قد سألت عنه، وبحثت بشكل معمق في تاريخه وأسلوبه، وحتى في شخصيته، لذلك ليس مقبولاً مثلاً أن نأتي بشخص، ثم نقول عنه «إنه عصبي أو لا يقبل بتدخل أحد، أو يفضل اللعب الهجومي، أو يحب التدريبات ذات الأحمال العالية، لأن معرفة هذه الأمور من الأساسيات، قبل التفكير في اختياره، أو التعاقد معه، وليس مقبولاً أبداً أن يكون تفكير وأسلوب المدرب الذي تم التعاقد معه بناءً عليهما، هما سبب إقالته أو إقناعه بالاستقالة، أو سمها ما شئت.
الرجل وحسب صحافة بلاده مشهور عنه، أنه يفضل التدريبات المجهدة والطويلة التي تستمر لساعات ثلاث، ولكن طبيعة لاعبي المنطقة قد لا تتوافق وهذه الطريقة، لذلك كان من باب أولى «إما عدم التعاقد معه من الأساس، أو تغيير قناعاته، قبل أن يتسلم المهمة»، كما أن اللاعبين ورضاهم أو زعلهم، ليس سبباً لإقالة مدرب، وليس من الطبيعي إقالة مدرب، بعد 154 يوماً، ودون أي اختبار رسمي، وهذا يعني تكلفة مالية إضافية، والأهم تضييع للوقت، وإذا كانت «جائحة كورونا» قد أصابت العالم كله، وكانت استثنائية في تاريخ البشرية، فيجب التعامل مع تبعاتها أيضاً بشكل استثنائي.
هناك منتخبات يجلس مدربوها سنوات طويلة يبنون ويتابعون، ويتعرفون على المواهب، بغض النظر عن النتائج، مهما كانت كارثية «خاصة إذا كانت ودية تجريبية»، ولكن مسألة عدم تفاهم المدربين مع اللاعبين، يمكن حلها بطريقة إدارية تضمن هيبة المدرب وطريقة تفكيره، وفي الوقت نفسه لا تنفر اللاعبين منه، وهنا يأتي العمل الإداري الهادئ.
ما حدث مع بينتو، حدث مع زاكيروني، وهدجسون، وكويروش، وأسماء كثيرة غيرهم، مروا على كرة الإمارات، وأعتقد أن الخطأ ليس في المدربين أبداً «حسب رأيي المتواضع وقد أكون مخطئاً»، بل في طريقة اختيارهم، والكلام ليس عن كرة الإمارات فقط، بل عن كرتنا العربية بشكل عام.
نحن نحتاج لآليات أكثر وضوحاً في اختيار المدربين والمحترفين على حد سواء، أندية ومنتخبات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

154 154



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates