درس الشارقة

درس الشارقة

درس الشارقة

 صوت الإمارات -

درس الشارقة

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

يعجبني جداً ما يفعله جميع العاملين في نادي الشارقة الذي يتصدر دوري الخليج العربي بامتياز حتى الآن بـ47 نقطة، حصدها من 14 فوزاً و5 تعادلات، آخرها من عجمان «العنيد»، وبدون أي خسارة، وبمدرب مواطن هو عبدالعزيز العنبري، وهو ثالث أفضل هجوم بـ43 هدفاً، بعد الجزيرة والوحدة، وصاحب أفضل دفاع، إذ اهتزت شباكه 18 مرة فقط، وكان العين يشاركه الأفضلية، قبل أن تهتز شباكه بقوة وكثرة أمام الجزيرة، يوم الأربعاء الماضي، في مباراة أثارت عشرات الأسئلة حول «الزعيم» العيناوي الذي فقد توازنه تماماً، بعد رحيل زوران، أو لنقل بعد كأس العالم للأندية.
الجميل في الشارقة أنه كمنظومة يعمل في صمت، ويترك النتائج تتحدث نيابة عنه، والأجمل هي حالة التكاتف المذهلة التي يحظى بها النادي، من رأس هرم «الإمارة الباسمة»، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي نلمس دعمها المعنوي في تغريداتها عبر حسابها بتويتر.
والجميل في الشارقة أنه لم يمر بمرحلة انتقالية صعبة، بعد دمجه مع الشعب كما حدث مع شباب الأهلي الذي بدا الآن يستعيد توازنه، وينافس على الوصافة بعدما تعثر من كانوا ملاحقين للشارقة.
والأجمل أنك لا تجد مسؤولاً شرقاوياً واحداً يقول لك إن الدوري بات مضموناً، أو في الجيب، رغم فارق النقاط التسع عن أقرب ملاحقيه «العين وشباب الأهلي»، ومع بقاء سبع مباريات حتى النهاية، سيلعب الشارقة تباعاً مع بني ياس «العنيد»، ثم العين «الجريح»، وبعده اتحاد كلباء الذي يصارع للبقاء مع دبا الفجيرة، ثم يواجه الوصل صاحب الأداء المحير، وبعده الوحدة، ثم يختم مبارياته بلقاء الإمارات، أي أن أمامه مهمات صعبة أمام بني ياس والوحدة والوصل، وحتى أمام المتشبثين بالنقطة، ولهذا يأبى المسؤولون عنه أن يقولوا إنهم حتى اقتربوا من اللقب، أما سبب هذا التفوق الكبير على كل أندية الدولة، فلا أعتقد أنه تميز الأجانب ويلتون وكورونادو وريان منديز الذين سجلوا مجتمعين 33 هدفاً، ولكني أظن أن منظومة الشارقة ككل، بدءاً من مجلس الإدارة، وانتهاءً بأصغر عامل فيه، هي السبب في اقتراب «الملك» من أول لقب له في الدوري، منذ حوالي ربع قرن، وكاد أن يصل إلى نهائي كأس رئيس الدولة، لولا العقبة ما قبل الأخيرة، وتمثلت في الظفرة، وأعتقد أن ما يفعله الشارقة حالياً هو درس للجميع، في كيفية البناء والثقة بالمواطن، والدقة في اختيار الأجنبي، وتوظيف الرجل المناسب في المكان المناسب، وأعتقد أن الكثير من المحايدين، وحتى من مشجعي الأندية الأخرى سيصفقون للشارقة، إن توج باللقب لأنه بكل بساطة يستحقه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الشارقة درس الشارقة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates