بقلم: مصطفى الآغا
نعم، اتحادات كرة القدم في كل دول العالم منتخبة، ونعم، الانتخابات (شئنا أم أبينا) لعبة وتكتيكات ومصالح وحسابات، ومن يقول غير هذا الكلام فهو يجافي الحقيقة.
ونعم، لم يكن المنتخب الإماراتي مرشحاً للعب أدوار البطولة في كأس أمم آسيا التي استضافها، ونعم وصل للدور نصف نهائي وخسر بالأربعة، ولكنه نال المركز الثالث مكرراً وهو (إنجاز) من دون شك.
ونعم، هناك جدل (إعلامي وجماهيري) حول اتحاد الكرة (المنتخب)، والذي لن يستطيع أحد تغييره ما لم يقرر هو نفسه الاستقالة، حتى لو أوقفت الهيئة الدعم عنه وقطعت عنه الماء والهواء.
ونعم، إننا نعيش في دولة الإمارات التي تتمتع بقدر كبير من الشفافية بين قيادتها وشعبها، وكل شيء فوق الطاولات، ولا يوجد حاجب وبواب بين القيادة والشعب، وأي مواطن يستطيع إيصال رأيه لأعلى هرم في الدولة، والأمثلة بالمئات.
ونعم، من حق الجماهير ومن حق الإعلام أن يعرفوا الحقيقة، وأن يكونوا على إطلاع تام بكل ما يحدث في منتخب بلادهم ومعسكراته، ومن حقهم أن يعرفوا إن كان هناك تسيّب لدى البعض أم لا ومن حقهم أن يعرفوا من الذي يقول الحقيقة ومن الذي يجمّلها أو يقول بعضاً منها أو لا يقول شيئاً على الإطلاق.
ونعم، من حق الجميع أن تكون هناك صراحة كاملة في (شأن عام)، فمنتخب أي دولة هو شأن عام يخص كل المواطنين الذين يساندونه ويشجعونه ويذهبون معه أينما ذهب وأينما حل، وهم اللاعب الأول في كثير من الأحيان، ومن حق الإعلام ليس أن يسأل فقط بل حقه أن يجد الإجابات لما يسأل عنه والغموض والمناطق الرمادية، هي التي تصبح أرضاً خصبة للإشاعات والقيل والقال ولهذا يجب أن يتم وضع النقاط على الحروف، كل النقاط على كل الحروف.
ونعم لتحمل المسؤولية وقت الإخفاق، كما يتم تلقي التهاني وقت الإنجاز، ونعم للمستقبل الذي لن يكون سوى بتعلم أخطاء الماضي، ولن يكون سوى بالشفافية والصراحة المطلقة وليس المجتزأة أو المنقوصة أو الانتقائية.