بقلم: مصطفى الآغا
تغريدة قرأتها للزميل والأستاذ المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي على حسابه بتويتر راقت لي كثيراً ومنحتني فكرة هذه المقالة..
يقول أخي علي في تغريدته التي اقتبسها من كلام للروائي السعودي الكبير الدكتور غازي القصيبي رحمه الله «محاولة تطبيق أفكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون أفكارا قديمة هي مضيعة للجهد والوقت».
بالتأكيد الدكتور غازي ومن استشهد بكلامه وضعا اليد على الجرح، ليس في دولة بعينها بل في أي مكان وزمان،إذ لا يمكن لأي مجتمع أو منظومة أو مؤسسة أوهيئة أن تتطور إذا كان من يقودها يعتنقون أفكاراً قديمة لا تواكب ما يحدث في هذه الدنيا من تطورات سريعة جداً، وأنا أشهد أن الفكر في الإمارات سابق حتى لهذه التطورات، فمن كان يتوقع أن دولة لم تبلغ من العمر حتى خمسين عاماً، يصبح جواز سفرها هو الأول في العالم ومستوى الأمن والأمان فيها مشهود له، وهي ثالث وجهة سياحية في العالم، وفيها مطار استخدمه مليار مسافر، وفيها طيران هو من الأفضل في الدنيا وأقصد طيران الإمارات والاتحاد، وهي دولة يمكن أن تستضيف أي حدث عالمي في أقل من شهر لو أرادت، وبناها التحتية وطرقها نالت المركز الأول على الكرة الأرضية بدولها العظمى، وهذا لا يمكن أن يحدث بالصدفة أو خبطة عشوائية بل بالفكر النير المتقد لمن وضعوا لبنة الاتحاد، الشيخ زايد وصديق دربه الشيخ راشد رحمهما الله، ومن بعدهما من حملوا الراية وتابعوا المسيرة.
نعم هناك حالة من الإحباط من المنتخب ومن منظومة كرة القدم كلها، ونعم على هذه المنظومة أن تواكب سرعة التطور في الدولة وفي العالم، ونعم من حق الإماراتيين أن يكون لديهم دوري قوي جدا ومنتخب ينافس على لقب القارة ويتأهل لكؤوس العالم وليس منتخب (جيل ذهبي يظهر ويختفي فقط).
تجارب الآخرين في هذا العالم على الطاولة ونعم رياضة الإمارات لا تتطور بالسرعة التي تتطور بها البلد، وأعتقد أن الحلول ليست صعبة ولا مستحيلة بل تحتاج لمن يبدأ بتطبيقها بشجاعة، وأول خطوات الشجاعة تحمل المسؤولية في الإخفاق قبل النجاح.