وعكة بوعوف

وعكة بوعوف

وعكة بوعوف

 صوت الإمارات -

وعكة بوعوف

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

لن أكون مغالياً إن قلت إن أشد المتفائلين بالمنتخب الإماراتي لم يكن يتوقع وصوله إلى ما وصل إليه، خاصة بعد كل الانتقادات الحادة من اليوم الأول لرؤية الجميع للخطة التي يلعب بها زاكيروني، والتي لم تُقنع أحداً وتأكد ذلك خلال المباريات الودية.
ولكن الحس الوطني لدى الجمهور الإماراتي، ولدى حتى غير الإماراتيين ممن يعيشون على هذه الأرض الطيبة، جعل الجميع يساند المنتخب، ومنهم صديقي عبدالرحمن محمد لاعب المنتخب الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، وكانت المرة الوحيدة حتى الآن التي تحدث صحبة جيل أطلقوا عليه «الجيل الذهبي» من عدنان الطلياني، وفهد خميس، وزهير بخيت، ومحسن مصبح، وخالد إسماعيل، وفهد عبدالرحمن، وبوعوف، وبقية زملائهم، وما حدث مع بوعوف خلال برنامج منصة آسيا على دبي الرياضية بات معروفاً للجميع عندما بكى فرحاً أولاً، ثم سقط مغمياً عليه في مشهد على الهواء تحول من قصة حب ومشاعر انتماء ووطنية إلى قصة نقد على زميلي وصديقي عدنان حمد الحمادي الذي أراد له البعض أن يتصرف، وكأنه ليس على الهواء، وأن يترك كل شيء ليهرع لإنقاذ بوعوف، ولكن بوحمد تصرف بما تمليه عليه المهنية والإنسانية فذهب إلى فاصل حرصاً على أبوعوف نفسه، لأنه كان على الهواء، ولا يريد إخافة أهل أبوعوف إذا بقي البث مستمراً فأعطى الإيعاز للمخرج، كي يذهب إلى فاصل، ويمكن بعد الفاصل أن يقول إن الرجل بخير «حتى لو لم يكن بخير لا سمح الله»، وهذه هي المهنية والاحتراف وليس ترك الأثارة والدراما على الهواء، لأن هناك رجلا وله أم وزوجة وأبناء وبنات يتابعونه على الهواء.
بكل الأحوال أبوعوف بخير وعدنان حمد تجاوز النقد، خاصة أنه عندما بكى عبدالرحمن لم يقطع البث، لأن البكاء كان للفرح بمنتخب قاتل بكل جوارحه كي يسعد شعبه وهنا بيت القصيد.
فليس مطلوباً أن يحرز المنتخب اللقب في أية بطولة يشارك بها، بل المطلوب أن يقدم الأداء الذي يجعل من كل الإماراتيين فخورين به، خاصة أنهم قادرون إن أرادوا على صناعة الفارق، ومن كان يتوقع أن يلعب العين أمام ريال مدريد في نهائي كأس العالم للأندية، فليقابلني وليقل أنا توقعت ذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعكة بوعوف وعكة بوعوف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates