بقلم: مصطفى الآغا
مع بداية الألفية الجديدة انتقلت مجموعة mbc من لندن إلى دبي وانتقلنا نحن معها إلى مدينة أذهلتنا بتطورها السريع الذي وصل حد الإعجاز.
عندما جئنا دبي بداية 2002 كان مزايا سنتر بعد جسر الدفاع هو آخر الأماكن السكنية فيها إضافة للمدينة الإعلامية ومدينة الإنترنت، وكانت الحدائق gardens في طور البناء وقريبة من الانتهاء، وخلال سنوات لا تتعدى العشر ظهرت دبي جديدة عملاقة مجاورة لمدينتها الإعلامية التي لم تتبق تقريباً وسيلة إعلامية عربية أو عالمية وليس لها تمثيل أو مكتب أو تتواجد بشكل كلي فيها.
ومع قدومنا، كانت هناك جائزة دبي للصحافة العربية، وهي برأيي أكثر الجوائز العربية مصداقية، بوجود لجان تحكيم من أسماء ثقيلة وبمعايير عالية ثم انطلق منتدى الإعلام العربي الذي جمع هذه السنة في أروقته ما يزيد على خمسة آلاف زميل وزميلة ومئات المحطات ووسائل الإعلام العربية والعالمية، ولا ننسى مواكبة دبي للعصر وللتطور الذي طرأ على الإعلام وتحوله من تقليدي بحت إلى إعلام جديد من خلال السوشال ميديا، فجاءت قمة رواد وسائل التواصل الاجتماعي العرب ناهيكم عن القمة العالمية للحكومات والتي كان للإعلام نصيب من اهتماماتها إضافة لقمة المعرفة.
ووسط بحر التنوع الثقافي والإعلامي في دبي جاء تحدي القراءة العربي ليحث على صون لغة الضاد، ويعزز من مكانتها التي تراجعت حتى عبر وسائل الإعلام التي استسهلت اللهجات العامية على حساب اللغة الأم.
وحتماً من المستحيل أن نحصر حجم التواجد الإعلامي في دبي التي توجت عشرين سنة من جهودها في الاهتمام بالإعلام، لأن تكون عاصمة الإعلام العربي لعام 2020 بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب، وهو قرار وإن تأخر كثيراً إلا أنه اعتراف بمكانة هذه المدينة ورؤية حاكمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وفريق عمله المبدع ومنهم معالي محمد القرقاوي والسيدة منى غانم المري، وفريق متفان من الشباب والفتيات، ممن راهنوا على المستقبل فكان المستقبل طوع بنانهم.