من النقيض إلى النقيض

من النقيض إلى النقيض

من النقيض إلى النقيض

 صوت الإمارات -

من النقيض إلى النقيض

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

مفهومة هي حالة تقلب المشاعر في الأحداث الرياضية، حتى ضمن المباراة الواحدة، وهناك ملايين الشواهد على حالات نادى فيها البعض بتغيير المدرب واللاعبين وحتى الإدارة بعد الشوط الأول، ثم الإشادة بهم جميعاً ورفعهم إلى مرتبة الأبطال بعد تغيير النتيجة والفوز في الشوط الثاني.
وكلكم جربتم مشاعر تقلب العواطف والأحكام، من تشاؤم مع بداية متعثرة، إلى تفاؤل وطموح ومطالبة بالألقاب بعد نتائج غير متوقعة.
كل هذا معقول ومقبول، ولكن غير المعقول وغير المقبول هو إصدار أحكام «مبرمة» بعد انتهاء فترة ردود الأفعال واعتبار هذه الأحكام بمثابة حقائق وتناقضها الفاضح والواضح مع «أحكام» سبق وأصدرناها على نفس الأشخاص أو المجموعة.
أنا شخصياً لا يمكنني تقبل تصريح يقول إن المدرب الفلاني مفلس ومنتهي الصلاحية، وما عنده أي شيء يضيفه، وهو المدرب نفسه الذي أشدنا به وبقدراته وتاريخه وموهبته وحنكته في القيادة يوم تم التوقيع معه لتدريب النادي أو المنتخب الذي ننتمي له.
يمكنك نقد حالة أو موقف أو ظروف، ولكن لا يمكنك تجريد الآخرين مما يملكون، لأنهم خسروا مباراة أو بطولة، علماً بأن اللاعبين والمدربين بشر يصيبون ويخطئون، ويمكن أن يتعرضوا للضغوط ومنهم من يتمكن من تجاوزها، ومنهم من تلعب حالته النفسية دوراً كبيراً في مستواه، ولهذا فالنقد يجب أن يكون ضمن أسس وقواعد علمية ومعرفية وليس عاطفية بحتة.
فقد لا يسمح مدرب للاعب باللعب، لأنه غير جاهز أو مصاب أو حالته النفسية لا تسمح أو ببساطة لأنه متمرد على الأوامر ومتكبر على زملائه، وهنا قد نحكم فقط على قصة عدم إشراكه دون معرفتنا للظروف والدوافع، وسبق وشاهدنا أمثلة على لاعبين يعتقدون أنهم أكبر من المجموعة، ويحظون بدعم جماهيري يفوق سلطات المدربين، ويمكن أن تحدث سطوتهم شرخاً بين المجموعة، ويجب التعامل معهم بحكمة وتعقل وأحياناً بحزم، حتى لو تسبب ذلك بخسارة الفريق، فهناك من يرى الأخلاق قبل النتائج، وهو ما قد لا ترضاه بعض الجماهير.
ما يحدث خلال وبعد كل بطولة كبيرة من خروج لمنتخبات مرشحة، أو صعود لمنتخبات لم تكن مرشحة هي دروس يجب أن نتعلم منها، ويجب أن نعلم أن كلمة انفعالية قاسية قد تفتح جرحاً لدى لاعب أو مدرب من الصعب أن يندمل، خاصة إذا كانت في غير محلها أو ظلمنا بها صاحبها.
العقل «زين»، والانتقال من النقيض إلى النقيض «مو زين» أبداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من النقيض إلى النقيض من النقيض إلى النقيض



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates