بقلم: مصطفى الآغا
أكتب هذه المقالة من منطلق أن السعودي إماراتي، والإماراتي سعودي، وبالتالي فإن أهل الإمارات يفرحون لأي إنجاز أو تميز أو إبهار سعودي والعكس صحيح أيضاً.
وللأمانة أكتب هذه المقالة، وأنا أتابع السوبر الإسباني في جدة، وهو الذي جذب أنظار العالم، بوجود أربعة أندية يعرفها العالم كله، وهي ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وأتلتيكو مدريد، ولا داعي للحديث عن «كلاسيكو الأرض» بين البارسا والريال، ومهما قيل عن المبلغ الذي تم دفعه لهذه الاستضافة، والذي سمعت وقرأت أنه 20 مليون يورو، إلا أن الأمور الدعائية والتسويقية للمملكة، تفوق بكثير هذا المبلغ، ولو أرادت وزارات أو هيئات مثل السياحة أو الإعلام أو الرياضة أن تضع منشورات وإعلانات في الشوارع والمدن العالمية للترويج لبلدهم لدفعت أضعاف مضاعفة لهذا المبلغ.
فلا حديث في «السوشال ميديا» سوى عن هذا السوبر والتلفزيونات ووكالات الأنباء، والأهم حديث المشجعين العاشقين في كل أرجاء الدنيا، من اليابان للهند إلى الصين وأميركا وحتى مجاهل أفريقيا، كلهم تابعوا بشكل أو بآخر أخبار هذا السوبر الذي يقام للمرة الأولى في تاريخه بهذا الشكل، أي أربعة أندية تلعب نصف النهائي ثم النهائي.
ولا ننسى أنه قبل السوبر الإسباني كان هناك السوبر الإيطالي بوجود لاتسيو ويوفنتوس بنجمه العملاق كريستيانو رونالدو، والذي نال من الاهتمام الإعلامي ما يفوق الوصف «وهو الذي وُجد في دبي، ليتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم حسب جلوب سوكر العالمية».
ولعل الجميل في نقل السوبر الإسباني في السعودية، أن التعليق عليه كان بنكهة إماراتية، عبر الزميل النجم فارس عوض، ما يعني أن الإمارات كانت حاضرة بشكل أو بآخر فيه.
شخصياً أنا مع هذه المبادرات والبطولات الترويجية للبلاد، وهو ما تفعله الإمارات بين فترة وأخرى، إنْ كان بالسوبر المصري أو المغربي أو جولات المنتخب البرازيلي أو معسكرات الأندية العالمية، ولكني أتمنى فعلاً رؤية المزيد من كؤوس السوبر «القابلة للانتقال»، تقام على الأرض الإماراتية، لتمنحنا فرصة الاستمتاع ومشاهدة نجومنا المفضلين عن قرب.