بقلم: مصطفى الآغا
شهر رمضان يودعنا، ونحن لم نفرح بقدومه، حتى شارف على مغادرتنا، فهنيئاً لمن كسب الأجر، وقام بما يرضي الله، في هذا الشهر الفضيل الذي تزين أيضاً بمبادرة، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتنظيم مجالس رمضانية، في معظم أنحاء الدولة، وتضمنت مواضيع مهمة جداً، مثل التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب، وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، ودور الجهات الحكومية في تعزيز حقوقهم، وترسيخ مكانتهم، ولم تقتصر المجالس على الرجال، بل كانت هناك مجالس للسيدات، تناولت مواضيع تهمهم أيضاً، مثل المرأة والطفل والنموذج الإماراتي، ونشر الأخلاق، وتعزيز الحوار العالمي بين الشعوب وتقبل الآخر، ونشر الوسطية والاعتدال وقيم التسامح والخير ونجدة الملهوف، وجرائم الكراهية وآثارها على المجتمع، والتبعات السلبية الكبيرة للتعصب الديني والعرقي والطائفي.
أي باختصار لم تترك وزارة الداخلية والإعلام الأمني، موضوعاً مهماً يمكن أن يسهم في زيادة لحمة المجتمع الإماراتي، الذي يضم أكثر من 200 جنسية بأديانهم ومذاهبهم وأعراقهم إلا وتطرق له.
بالتأكيد ما فعلته وزارة الداخلية، يعتبر إضافة كبيرة خلال الشهر الفضيل، يضاف إلى سجلها الحافل بالمبادرات المجتمعية التي تجعل من شعار الشرطة الشهير
«الشرطة في خدمة الشعب»، ليس مجرد شعار نسمعه، بل توظيف فعلي لمعناه، وتوظيف فعلي لحقيقة أن وزارات الداخلية ليست معنية فقط بملاحقة المجرمين، وتنفيذ القانون، وبسط سلطة الدولة، بل تعداه إلى المساهمة في صناعة مجتمع متعاضد متآزر، مجتمع متسامح ومتقبل للآخر، وصولاً إلى صيغة مجتمع سعيد آمن خال من المخاطر.
تحية شكر وتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ولوزارة الداخلية وللإعلام الأمني، ولكل من أسهم في هذه المجالس الرمضانية، والتي باتت علامة فارقة، في شهر الرحمة والمغفرة والإحسان والتسامح والإحساس بالآخرين.