بقلم: مصطفى الآغا
بعد إقالة الهولندي فان مارفيك من تدريب «الأبيض»، غردت قائلاً: «لا أعتقد أن مشكلة منتخب الإمارات في مدربه الهولندي مارفيك الذي تمت إقالته، علماً بأن التعاقد معه تم وصفه بـ «ضربة معلم»، فكيف يتحول مدرب عالمي في لحظة إلى فاشل؟ ربما الظروف والأدوات لم تساعده، أقول ربما وهذا مجرد رأي».
وبعد استقالة مروان بن غليطة من رئاسة الاتحاد، وتولي الشيخ راشد بن حميد النعيمي المسؤولية، أقول: التغيير قادم، وشخصية الشيخ راشد بن حميد منظمة ومنضبطة وحازمة، ولن يقبل بغير التميز لكرة بلاده.
وقبل كل هذا كتبت: في هذه الحياة، هناك الثواب والعقاب، وهناك الحساب الذي يأتي بعد كل عمل، إما المكافأة وإما العقاب، وفي حالات كرة القدم، عادةً ما تكون المكافآت مالية للاعبين والمدرب وجهازه الفني، والعقاب معروف يصيب المدرب أكثر من غيره، ويكون بـ «تفنيشه» مع جماعته، بدلاً من إلقاء اللوم على اللاعبين، وفي أقصى الحالات قد تكون هناك حالات عقابية فردية، في حالة كانت هناك إجراءات تأديبية، لأنه لا يمكن محاسبة اللاعبين على مستواهم الفني، وفي حالات نادرة حساب للاتحاد أو استقالة جريئة.
وخلال ثلاثة أيام، حدثت كل هذه الأمور في الكرة الإماراتية التي خرج مدربها من الصورة، ثم خرج رأس الهرم الكروي، وقبلها كانت هناك صرامة مع اللاعبين، ثم جاء الحدث الأكبر بالإحساس الكبير بالتغيير، من خلال شخصية قادرة على فعل ذلك، وأنا شخصياً أتوقع وأتمنى أن يحدث ذلك.
البعض الكثير من النقاد والعارفين ببواطن اللعبة، يقولون: إن هناك خللاً ما في منظومة كرة القدم، وفي الأندية تحديداً، وهذا الكلام نسمعه حين الإخفاق فقط، في حين تختفي الدراسات العميقة عند التتويج، وهذه أحد عيوب منطقتنا الانفعالية التي تتعامل في الغالب مع ردود الفعل، علماً أن التخطيط للمستقبل هو سمة دولة الإمارات التي يوجد فيها وزير للمستقبل، وربما يكون الوزير الوحيد من نوعه في العالم، وقبل التخطيط والثواب والحساب، يجب أن نجد إجابة لهذا السؤال: ما هو المطلوب من كرة الإمارات ومنتخبها وأنديتها؟
هل المطلوب أن تكون منافسة قارياً، وأن تتأهل إلى نهائيات كؤوس العالم دورياً؟ أو المطلوب هو أن تكون بين الأقوياء فقط، من دون أن تكون ألقاب أمم آسيا، وأبطال آسيا، والتأهل إلى كؤوس العالم معايير للإخفاق والنجاح، وهل المنظومة الحالية قادرة على تحقيق ذلك؟