بقلم: مصطفى الآغا
قبل انطلاق دوري الخليج العربي بأيام، استضفت في «صدى الملاعب» النجمين عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت، وبالتأكيد سألت «عموري» عن استعداده النفسي والبدني والذهني للمواجهة المرتقبة أمام فريقه السابق العين، وقتها أكد أن هذه المباراة تحديداً يترقبها بكل شغف، وفي الوقت نفسه أشاد بـ «الزعيم» وجماهيره، وهما من يدين لهما بالفضل الكبير لما وصل إليه.
ويوم الجمعة آثرت متابعة المباراة على أي ارتباط عائلي، وكانت بدايتها «ملتهبة»، بطرد محمد شاكر في الدقيقة 12، وهو الطرد الذي أثار الجدل في الشارع الرياضي، بين متفق ومعترض، رغم وجود «الفار»، وتوقعنا أن الجزيرة الساعي للقب يجدها فرصة ذهبية لتخطي حاجز بحجم العين، وهي فرصة لإثبات أنه منافس جدي، بعد نتائجه المتفاوتة، وإضاعته للنقاط، ولكن الذي حدث أننا طوال 80 دقيقة لعبها العين بعشرة لاعبين، لم نشعر بأنه ناقص الصفوف، ولم نشعر بأن الجزيرة قادر على التسجيل مهما طالت المباراة، لا بل شاهدنا العين يسعى مع الدقائق الأخيرة، ليس للخروج بالتعادل، بل سعى لكل النقاط، وهي الأسباب التي تجعل العين يستحق لقب «الزعيم»، لأن هذا اللقب لم يأت من فراغ، بل من تاريخ وبطولات وجمهور وشخصية بطل، شخصية لم تتأثر باللعب ناقص الصفوف، وهو ما يؤكد أن العين لن يقبل سوى بالمنافسة على اللقب، بعد تذبذب مستوى منافسيه، مثل الشارقة الذي وإن تصدر، إلا أنه عانى أمام حتا وفاز بمعجزة، وبعدها فاز ولم يقنع أمام الفجيرة، بينما خسر شباب الأهلي أمام النصر، قبل أن يستعيد العافية أمام عجمان، وأعتقد أن من أراد المنافسة على اللقب وإحرازه، لابد له أن يحرز النقاط على أرضه، وأن يستغل عثرات منافسيه، وأن يحافظ على توازنه، مهما عصفت به الظروف، وكلها صفات تنطبق حالياً على العين.