الصدمة

الصدمة

الصدمة

 صوت الإمارات -

الصدمة

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

شخصياً لا أعتبر خسارة «الأبيض» أمام تايلاند «صدمة»، يجب أن يكون لها تبعات وردود فعل (قاسية) لسببين: الأول أن منتخب تايلاند لا يقل قوة عن منتخب الإمارات، وهو أحد أفضل منتخبات شرق القارة، ليس الآن بل منذ زمن، وهو من عذّب الإمارات والعراق والسعودية، خلال تصفيات كأس العالم، لذلك فليس غريباً أن يفوز على أرضه وبين جماهيره وطقسه، والسبب الثاني أن «الأبيض» يلعب بجيل جديد، وهو ما يبدو أنه تم الاتفاق عليه بين المدرب والاتحاد، ولذلك لا يمكن قياس النتائج على الجيل القديم، ولهذا أستغرب ممن قال إن المدرب جالس خارج البلاد طوال الوقت «وهو ما قيل خلال تواجده مع المنتخب السعودي الذي أهله لنهائيات كأس العالم»، ولم نسمع هذه النغمة، بعد الفوز الكبير على إندونيسيا، ولا زلت أقول إن مارفيك مدرب كبير وكبير جداً، ويجب الصبر وعدم اتهامه بما حدث في مباراة تايلاند.
ومن الطبيعي أن نرى اختلافاً في وجهات نظر المحللين والإعلاميين، وأجد أن الحديث عن الاحتراف «غير الحقيقي» الذي تعيشه كرة الإمارات، هو الأهم في موضوع منظومة كرة القدم بشكل عام، لأن هناك من قال لي «وهو عليم وخبير بأسرار هذه المنظومة»، إنه بعد سنوات ليست بالكثيرة قد لا نجد مواهب إماراتية، يمكن أن تسهم في إبقاء المنتخب بين أقوياء القارة، لأن مساحة المواهب تقل تدريجياً ولهذا فإن مارفيك يتعامل مع أدوات، وهو ليس بساحر، وعندما يكون لديك الطلياني، وفهد خميس، وعبدالرحمن محمد، وخالد إسماعيل، وزهير بخيت، وفهد النوس «رحمه الله»، ومنذر علي، ومحسن مصبح، فأنت تتحدث عن منتخب أو تشكيلة أو مواهب في كل المراكز، وليس مواهب في مركز أو مركزين، وبالتالي لدى المدرب أدوات يستطيع من خلالها تحقيق أفكاره وخبراته ورؤيته، ولكن عندما تكون محكوماً بأدوات هذه إمكانياتها، فعليك التعامل بما هو موجود، وهنا على المنظومة الرياضية ككل «من مدارس وأكاديميات وأندية ومجالس رياضية وحكومة واتحاد وإعلام»، التضافر مع بعضهم البعض لإيجاد بيئة ولادة للنجوم، بدل الصرف الخرافي على شيء «اسمه احتراف» لم يمنح الكرة الإماراتية ما تصبو إليه من مواهب، يمكن أن تصبح نجوماً فوق العادة، وهذا لا ينفي وجود البعض، ولكن هذا «البعض» ليس كافياً على ما يبدو.
لا أعتقد أن الأمر محصور بلجنة أو بمدرب أو باتحاد كرة، بل هي منظومة متكاملة يجب التعامل معها ككل، وليس كأجزاء مبعثرة حسب زوايا الرؤية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدمة الصدمة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates