وماذا بعد

وماذا بعد؟

وماذا بعد؟

 صوت الإمارات -

وماذا بعد

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

سؤال بسيط وقليل الكلمات، سمعته من أحد المهتمين بالرياضة الإماراتية خلال وجودي في بريطانيا حول تتويج أي نادٍ باللقب المحلي، وهو: ماذا بعد؟
نعم، ماذا بعد تتويج الشارقة أو العين أو شباب الأهلي دبي أو الجزيرة أو الوحدة أو أي نادٍ آخر صرف قرابة ربع مليار درهم في موسم واحد، ليتوج بطلاً للدوري المحلي؟
أعتقد أن المطلوب بشكل بدهي هو أن يحافظ النادي على هذه القمة، وبالتالي قد يصرف أكثر من 250 مليون درهم «من أين تأتي الدراهم سوى من الدعم»، وقد يحتاج لتجديد عقود من زادت أسعارهم في السوق بعد التتويج وقد وقد وقد.
ولكن برأيي يبقى السؤال الأهم قائماً: وماذا بعد؟
هل التتويج المحلي هو الأهم أم أن الكرة الإماراتية مؤهلة وقادرة، ويجب أن تنافس قارياً وعربياً، وبالتالي عليها التسلح جيداً للحرب على أكثر من أربع أو خمس جبهات بين محلية وعربية «دوري وكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي ودوري أبطال العرب وآسيا»، إضافة لمشاركات لاعبي هذه الأندية مع المنتخب الوطني، وهذا يعني أن سؤال: ماذا بعد؟ يستوجب أن تكون هناك استراتيجيات طويلة الأمد لتهيئة قواعد محلية من الموهوبين، وهذا لن يحصل سوى بإيجاد مدارس كروية على أعلى مستوى مثل مدرسة آياكس الهولندي الأشهر عالمياً، إضافة لشراء المحترفين صغار السن والواعدين ومنخفضي السعر، بحيث يكون الاستثمار فيهم من عدة أوجه ليس رياضياً فقط بل مالياً، فمثلاً الفرنسي آرسين فينجر اشترى مواطنه نيكولا أنيلكا من باريس سان جيرمان عام 1997 بنصف مليون دولار فقط، وباعه عام 1999 بـ32 مليون دولار لريال مدريد.
ليس بالضرورة أن نأتي بلاعبين يكلفون عشرات الملايين، بل بلاعبين واعدين، وسبق أن كان السوري عمر السومة موجوداً في السوق أيام القادسية الكويتي، وكان هدافاً للدوري هناك، ونفقة انتقاله ليست عالية، ومع هذا لم يلحظه أحد، ومثله عشرات ومئات من العرب والأفارقة وحتى البرازيليين والأرجنتينيين الموجودين في الملاعب، ولكنهم بحاجة لمن يكتشفهم أو يغامر بالتعاقد معهم والصبر عليهم، ومن بعدها الاستفادة منهم مادياً وفنياً.
مشكلتنا في هذه المنطقة من العالم، أننا قليلو الصبر ونسعى للنتائج الفورية وعاطفيون، بحيث نأخذ قرارات انفعالية بناءً على نتائج عدة لا أكثر، ولدي عشرات الأمثلة على لاعبين ومدربين تم «تفنيشهم» في مكان، وأبدعوا في أماكن أخرى، ولدي ثقة في ذاكرتكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد وماذا بعد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates