بقلم - ماجد الرئيسي
وضع دولة الإمارات اليوم في مختلف المجالات لم يعد محصوراً على المستوى الإقليمي، حيث تعتبر الإمارات اليوم ركناً من أركان المجتمع الدولي، ولا نبالغ في ذلك على المستويات الاقتصادية والسياسية، فالأرقام تشهد للاقتصاد، والمواقف شاهدة على التأثير السياسي.
لكن هذه الانطلاقة الإماراتية القوية والبارزة في مختلف المجالات تطرح تساؤلات عديدة، خصوصاً مع انتشار المكاتب الإعلامية الدولية في الدولة، والتي بطبيعة عملها تسعى للحصول على إجابات للتوجهات الإماراتية.
ومن المعروف عن الإمارات وقيادتها أنها ذات نهج واضح وتتمتع بمصداقية عالية لدى المجتمع الدولي، وعلى مستوى المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وهنا.. يجدر بنا القول بأهمية تواصل مسؤولي الاتصال في المؤسسات العاملة في الدولة مع الوسائل الإعلامية الخارجية، لأن عدم التواصل يعني الفراغ الذي يكون في سطور الإجابات التي من المفترض أن تكتب على ألسنتنا.
ففي حالة عدم وجود إجابة إماراتية لتساؤلات منطقية، فإنه قد يتم البحث عن إجابات من أشخاص غير معنيين أو ذوي أجندة مناوئة للإمارات، فتتحول المادة الإعلامية من إيجابية في الأصل إلى سلبية.
نحن هنا نتحدث عن مجاراة المكانة التي تحتلها الدولة في المشهد الدولي، من خلال زيادة الاتصال والتواصل مع الوكالات العالمية، والتي معظمها تتخذ من الإمارات مقراً إقليمياً لها.
فالانفتاح على مثل تلك الوكالات يحقق نتائج مهمة في تعزيز سمعة الدولة، ومن ثم عدم ترك أي مجال لنشر المغالطات الإعلامية التي جزء منها في حقيقة الأمر يتعلق بسبب ضعف التواصل.