بهدوء الإمارات أوقفت الضم

بهدوء.. الإمارات أوقفت الضم

بهدوء.. الإمارات أوقفت الضم

 صوت الإمارات -

بهدوء الإمارات أوقفت الضم

ماجد الرئيسي⁩
بقلم - ماجد الرئيسي⁩

عندما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرائط ضم الأراضي الفلسطينية وغور الأردن، صدرت بيانات منددة لهذا الإعلان على المستويات العربية والإسلامية وحتى الغربية، لكن تلك البيانات التقليدية لربما لم يصاحبها تحركات على الأرض لإيجاد حل لإدارة الأزمة ورأب الصدع في هذه القضية، خصوصاً أننا في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من التوترات والتدخلات الخارجية والصراعات التي امتد أثرها على القريب والبعيد، وفي أزمة مخطط الضم، أمر لا يحتمل ترك الفراغ للشعارات الشعبوية التي تعود عليها الشارع العربي.
حضور الإمارات في هذا الملف كان واضحاً أمام العالم بمصداقيتها المعهودة وإيماناً بضرورة حل الأزمات من خلال الحوار والتواصل لا من خلال حروب التصريحات والتهديدات التي باتت أسلوباً باهتاً في التعامل الدبلوماسي.
والحقيقة هنا أن الدول اليوم تتعامل مع مثل هذه القضايا بأسلوبين، الأول يتمثل بالمتاجرة لأهداف ضيقة لربما من باب الاستعطاف الديني أو لأغراض انتخابية، وأما الأسلوب النموذجي والمتزن فيعمل على معالجة هذه القضايا بهدوء وحكمة من دون ضجيج، فالعلاقات وإن كانت تقوم على المصالح فلا شك أن استدامتها تتمثل بالمصداقية.
مصداقية الإمارات ومكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جعلت من الإمارات لاعباً فاعلاً في المنطقة من خلال التنسيق العالي مع الأشقاء، خصوصاً المملكة العربية السعودية ومصر، ويتفق الجميع على شخصية سموه حيث يحظى بتقدير عالٍ لدى الدول الكبرى، لذلك عولت الدول التي أبدت مخاوفها من ضم الأراضي على حكمة سموه لحل الأزمة وهذا بالفعل الذي تحقق.
التعامل في هذه القضية كان قد تدرج من تصريحات رسمية على مستوى وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومخاطبة الشارع الإسرائيلي من خلال مقال معالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الذي نشر باللغة العبرية، فالنموذج الذي أظهرته الإمارات في تجميد مخطط الضم كان من خلال عمل دبلوماسي- دبلوماسي ودبلوماسي- شعبي، وكان لهذا الأسلوب أثر بالغ على صناع القرار والرأي العام الإسرائيلي، وهذا ما يجعلنا اليوم نعلن عن العلاقة المتوازنة مع إسرائيل لحل مثل هذه الخلافات والتعاون في مختلف المجالات، فالجغرافيا لا يمكن تغييرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهدوء الإمارات أوقفت الضم بهدوء الإمارات أوقفت الضم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates