فرصة صناعة ثقافة

فرصة صناعة ثقافة

فرصة صناعة ثقافة

 صوت الإمارات -

فرصة صناعة ثقافة

ماجد الرئيسي⁩
بقلم - ماجد الرئيسي⁩

الغذاء أولوية رئيسة في دولة الإمارات، وخط أحمر بالنسبة للقيادة، لكن هناك عاملاً مهماً مفقوداً في الوقت الحالي لدى الكثير من أفراد المجتمع، والمتمثل بثقافة ترشيد الاستهلاك بحفظ موارد الطاقة أو الغذاء والمياه، إذ تتطلب الفترة الحالية أن نكون حذرين لا مجرد مستهلكين، ولنكون واقعيين أكثر، بطبيعتنا لسنا في مجتمع يعشق حب المظاهر والتفاخر بالموائد، إلا ربما خلال السنوات الأخيرة، بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، التي غيرت بساطة الكثير إلى الغلو، ونقلت النفوس من القناعة إلى حب الحصول على إعجاب الآخرين، بدافع إلصاق الرقي بهم ! 
أما بالنسبة للحكومة، فالأمن الغذائي هو تمكين جميع المواطنين والمقيمين في الدولة من الحصول على غذاء صحي وآمن وكافٍ ذي قيمة غذائية مناسبة، من أجل حياة نشطة وصحية، بأسعار مقبولة في جميع الأوقات، بما في ذلك حالات الطوارئ والأزمات. 
وهو تعريف صادف أهله بالنسبة للإمارات، لو رجعنا إلى الأرقام بتصنيف الدولة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، حيث تحتل الدولة المركز (21) ضمن قائمة (113) دولة يتم تقييمها في هذا المؤشر، المتضمن لثلاثة محاور رئيسية، وهي: القدرة الشرائية، مدى توفر الغذاء، وأخيراً الجودة والسلامة.
وليس الأمر عند هذا الحد، بل هناك طموح أكبر تعمل به الدولة جاهدة للقفز إلى المرتبة 9 عالمياً بحلول عام 2021، لكن الوصول إلى هذه الأرقام بحاجة إلى ممكنات، منها ما أشارت إليها الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والمتمثلة بإشراك المجتمع لتغيير المفاهيم والسلوكيات المرتبطة بالأمن الغذائي، لذا من المهم أن يكون المجتمع في هذا الظرف العامل المساعد والمساند لاكتمال ممكنات الاستراتيجية الوطنية، بوساطة تغيير بعض العادات في المجتمع كالإسراف في الغذاء. 
«لن ينام أحد في الإمارات وهو يتضور جوعاً» هي عبارة متداولة لدينا، ولكن هذا لا يعطينا الحق في الإسراف، ولتستمر هذه العبارة في مجتمعنا، وفي الأزمات يجب علينا أن نتصرف بقياس، بل يجب أن تكون فرصة لصناعة وتعزيز ثقافة الترشيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة صناعة ثقافة فرصة صناعة ثقافة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates