خواطر «كورونية» 2

خواطر «كورونية» (2)

خواطر «كورونية» (2)

 صوت الإمارات -

خواطر «كورونية» 2

تركي الفيصل
بقلم : تركي الفيصل

كثر من ستة آلاف مبتعثة ومبتعث سعوديين يتعلمون الطب في أكثر من عشرين دولة بقوا في تلك الدول ليكافحوا انتشار فيروس «كورونا» رداً لجميل تلك الدول في تأهيلهم وتدريبهم.
ما لم يذكره الأستاذ فيصل عباس، في احتفالية مرور 45 عاماً على صدور جريدة «عرب نيوز»، هو أن الأستاذ هشام علي حافظ، رحمه الله، كان موظفاً في مكتب الاتصالات الخارجية عندما انبعثت فكرة إصدار جريدة باللغة الإنجليزية، بعد حرب رمضان عام 1394هـ، وذلك لمخاطبة المتكلمين بتلك اللغة. واقترح هشام على الشيخ كمال أدهم، رحمه الله، أن يؤسس شركة مع أخيه محمد علي حافظ لتُصدِر

الجريدة. ولم يكن النظام حينها يسمح بذلك؛ فرُفع الأمر إلى الملك فيصل، رحمه الله، الذي وجه وزير الإعلام حينها، المرحوم إبراهيم العنقري، لمتابعة الأمر. وكان أن وافق معاليه على الإصدار، وتأسست «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» بملكية الشيخ كمال أدهم وهشام ومحمد علي حافظ ومخاطبكم.
والبقية كما سردها الأستاذ فيصل عباس.

وعلى ذكر الجريدة، فلم تفاجئني جريدة «نيويورك تايمز» -في خضم انتشار الجائحة- بأن تنشر فِريتين أُخريين من التي عودّتنا افتراءها على المملكة. أولاهما: حين ادَّعت أن 150 من أفراد العائلة المالكة أُصيبوا بـ«كورونا»، وأن مستشفى الملك فيصل التخصصي قد أُفرغ لهم وحدهم من أجل علاجهم. والحق أنه لم يُصب من آل سعود سوى أقل من 20 فرداً، ولم يُخصَّص المستشفى التخصصي لهم؛ بل إنه يعالج المواطنين والمقيمين كافة. وثانية الفريتين ما ادَّعته «نيويورك تايمز» –مع وسائل إعلامية أخرى- من معارضة قبيلة الحويطات مشروعَ نيوم، وبنوا ذلك على نبأ متداول عن تعامل السلطات الأمنية السعودية مع أحد المطلوبين أمنياً من تلك القبيلة الذي أطلق النار على رجال الأمن فلقي حتفه.

وهذه الجريدة التي تتباهى بشعار أنها لا تنشر إلا الأخبار التي تستحق النشر، نجدها، في الحقيقة، فيما يخص المملكة بالذات، لا تنشر إلا الأخبار التي تفتريها، مستترة بمن تسميهم «مصادر موثوقة».
الأحد الماضي، بدأ تخفيف حظر التجول إلا على بعض أحياء مكة المكرمة، وبضعة أحياء أخرى هنا وهناك، وحمدت الله أن هذا الإجراء لم يُتخذ إلا بعد ظهور بشائر خير بزوال غمة الجائحة.

فمما تعلمته في أثناء الجائحة، هو أن بلادي –ولله الحمد- بخير في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن شعبنا قادر على مواجهة الأزمات من خلال سواعد بناته وأبنائه البررة المتميزين بخبراتهم الطبية والأمنية والسيبرانية والهندسية والمالية والتموينية. فلم ينقصنا الدواء ولا القوت، ولم تنقطع عنا الكهرباء ولا الماء. بل إن كثيراً من سفراء الدول الأجنبية نصحوا رعاياهم بالبقاء في المملكة لما يجدونه من وفرة في كل ما يحتاجون إليه من طعام وشراب ورعاية طبية تكفّل بها الملك، حفظه الله، على نفقة الدولة. وفوق كل شيء، فقد لقي منه مواطنونا الصراحة والشفافية التامة عمّا نحن فيه؛ فلم يدلس

عليهم أمراً، ولم يحجب عنهم معلومة، ولم يزخرف لهم حديثاً. ومما زاد في اعتزازي وفخري ببنات وأبناء الوطن، نهوض أكثر من مليون متطوعة ومتطوع لخدمة بني وطنهم. كما انكشف ما كان مستوراً، ولم نكن نعلمه، وهو حال فئة من العمالة في أماكن سكناهم وطريقة معاملتهم من قِبل الشركات والأفراد. ونحمد الله أن بادرت الحكومة بمعالجة أوضاعهم وتحميل كل ذي مسؤولية مسؤوليته. فلله درُّك من بلد هذه قيادتها وهؤلاء مواطنوها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر «كورونية» 2 خواطر «كورونية» 2



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates