الرئيس ميشال عون «رايحين على جهنّم»

الرئيس ميشال عون: «رايحين على جهنّم»

الرئيس ميشال عون: «رايحين على جهنّم»

 صوت الإمارات -

الرئيس ميشال عون «رايحين على جهنّم»

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

هذا ما قاله فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من قصر بعبدا أمس، أمام الإعلاميين. وأكد أنه «لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية التأليف، لأنّ هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، كما ان الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة».
والغرابة كان في ردّه على سؤال وجّه إليه عما يمكن فعله إذا لم تتم الموافقة على طرحه. إذ أجاب فوراً: «نحن ذاهبون الى جهنم».
ما يثير الدهشة بالفعل، هو أنّ الرئيس عون بدا وكأنه وصل الى مرحلة اليأس... وأنّ وضع لبنان بات ميئوساً منه... وبصراحة أوضح... إذا كانت الحالة التي يمرّ بها لبنان وصلت الى مرحلة اللاعودة، فإنّ هناك سؤالاً يطرح بإلحاح هو:
لماذا يتمسّك فخامته بكرسيّ الرئاسة؟ ثم نسأله: هل هكذا تسلّم لبنان يوم انتخابه رئيساً للجمهورية؟ وكيف سيسلّم خلفه الآتي بعده لبنان؟
ونكرّر القول: أليْس رئيس الجمهورية هو المسؤول الأول عن صيانة الدستور وحماية الوطن؟ ثم أليْست الاستقالة هي الحلّ الحتمي للفشل الذي حققه العهد؟
أين الرئيس القوي؟ وأين حقوق المسيحيين؟ بل أين محاربة الفساد؟ وأين تبخّرت شعارات الإصلاح والتغيير؟ وماذا أصلح فخامته وماذا غيّر؟
إنّ أهم إنجاز للعهد ورئيسه تعيين الصهر جبران باسيل في وزارات كان يختارها بنفسه. بدأ بوزارة الاتصالات، فعيّـن أكثر من 500 موظف من جماعته لمآرب إنتخابية في شركة «ألفا».. فكانت أرباح الشركة قبله ملياراً و200 مليون دولار، فتدنّت الأرباح في عهد باسيل الى 700 مليون دولار.
وبعد فشله في تلك الوزارة، تسلّم وزارة الطاقة. وهنا كانت الطامّة الكبرى والمصيبة الأدهى. إذ بلغت خسائر الكهرباء خلال عشر سنوات 47 مليار دولار، أي نصف الدين العام، من دون أن يفي باسيل بوعده تأمين الطاقة الكهربائية 24/24.
فمَن تسلّم وزارة الطاقة من جماعته؟
فإلى باسيل تسلمها ارتيور نظريان، ثم سيزار أبي خليل الذي سلمها الى سكرتيرته ندى البستاني، والتي سلمتها بدورها الى سكرتيرها ريمون غجر.
إنجاز ثانٍ حققه الرئيس عون، يتمثل بقانون انتخاب غريب عجيب هجين، فُصّل خصيصاً على قياس الصهر المدلل، ليفوز بعد سقوطه دورتين متتاليتين، ولولا هذا القانون المفصّل، لما أبصرت عينا جبران النيابة قَطّ.
ولنعد بالذاكرة الى ما قام به رئيس «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، الذي «أنتج» و»فبرك» إتفاق معراب الذي دفع بعون الى رئاسة الجمهورية «جاهزاً»، طمعاً بإعطاء «القوات» نصف مقاعد النواب، ونصف مقاعد الوزراء، ونصف مقاعد الموظفين المخصصة للمسيحيين. لكن الاتفاق فشل، وَلُدِغَ الحكيم من عون للمرة الثانية، إذ كانت الأولى في «حرب التحرير»، و»حرب الإلغاء» وحرب تكسير رأس «حافظ الأسد».
اليوم انتهى العهد، إذ نعاه صاحبه وبلسان فخامته، فأشار الى «اننا ذاهبون الى جهنم».
لقد صدق الرئيس هذه المرّة، إذ اعترف بفشل العهد في تحقيق أيّ من الوعود التي وعد بها. ولم يَتَبَقّ للبنانيين إلاّ الذهاب الى جهنم، وبئس المصير.
فهل يستقيل الرئيس ليأتي غيره؟... فينقذنا قبل الندم.. ولات ساعة مندم.

قد يهمك أيضا:

تقولون إنكم ضد أميركا وعقوباتها... فلماذا تعرقلون المبادرة الفرنسية؟؟!

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ميشال عون «رايحين على جهنّم» الرئيس ميشال عون «رايحين على جهنّم»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates