التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

 صوت الإمارات -

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

حذّر وزير الدفاع الإيراني اللواء حسين دهقان من وجود محاولات في المنطقة لإضعاف إيران، وأشار الى أنّ مصير صدّام هو أسوأ مصير... فعلى حكام السعودية والخليج تذكّر مصيره. أضاف: «نقول للحكام العرب أن يقبلوا رغبة شعوبهم وعدم العمالة للقوى الأجنبية (كذا). لقد كان صدّام غارقاً في الأحلام... لكننا أيقظناه من أحلامه ثم قتلناه».
هذا التحذير من وزير الدفاع الايراني سخيف ولا يستحق عناء الردّ عليه... لكننا نود فقط تذكيره بالحرب الإيرانية - العراقية التي لم يكن هو شخصياً موجوداً خلال اشتعالها.
أولاً: الحرب الإيرانية - العراقية نشبت بعد عامين من وصول نطام الملاّلي الى إيران، بمؤامرة حيكت بأيدٍ أميركية، يوم تخلّت الولايات المتحدة الأميركية عن شاه إيران محمد رضا بهلوي و»زرعت» مكانه مشروعاً طائفياً دينياً كي تثير النعرة بين السُنّة والشيعة، ونجحت في تدمير القوّتين العراقية (السنّة) والفارسيّة (الشيعة).
وأكبر دليل على ذلك إقفال أبواب الكويت والجزائر بوجه الخميني، فلولا أميركا، لكانت فرنسا (حليفة أميركا) أوصدت أبوابها في وجهه، ولم تكن لتسمح للخميني باتخاذ (نوڤل لوشاتو) مقرّاً لقيادة الثورة.
ثانياً: لقد كلفت هذه الحرب العبثية 2000 مليار دولار، فأفقرت العراق وإيران في آن، بعدما كانت الدولتان غنيّتين.
ثالثاً: لم تسمح أميركا، بحسم نتيجة الحرب، فظلت الحرب سجالاً لا غالب فيها ولا مغلوب حتى لا تبرز دولة قوية في المنطقة، فظلت الدولتان فقيرتين.
رابعاً: ان من احتل العراق، وقتل صدّام حسين هو جورج بوش الإبن من خلال هجمة عسكرية شاملة نفذتها أميركا وبريطانيا في العراق في 20 آذار (مارس) 2003 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ما أدّى لإسقاط نظام الرئيس صدّام حسين وخسائر بشرية قدّرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشرّدين وخسائر مادية تقدّر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال عامي 2006 و2007.
ونذكّر بأنّ شبكة تلفزيون «سي بي اس» (CBS) الإخبارية أكدت انها تملك وثائق تظهر أنّ قرار غزو العراق اتخذه وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد بعد ساعة من وقوع هجمات 11 أيلول 2001.
بعد هذا كله... نذكّر بأن لا إيران ولا الخميني بالذات أعطى الأوامر بغزو العراق، إلاّ إذا اعترفت إيران أنّ نظامها هو شيطان أصغر تلقى أوامره من الشيطان الأكبر الذي قام بالتنفيذ الفعلي.
ويمكن القول أيضاً... إنّ العراق وبفضل الاميركيين لا بفضل إيران، وقع تحت السيطرة الفارسية، وخرج من محيطه العربي.
صحيح أنّ الاميركيين احتلوا العراق وسلّموه الى عملائهم الفارسيين.. لكن الأمر لم يؤدِّ الى الغاية المرجوّة التي كانوا يخططون لها... لأنّ العراق بدأ يعود الى محيطه العربي، وفشلت محاولات إيران الفارسية في تغيير هويته سبعة عشر عاماً. حتى ان كل محاولات قائد «فيلق القدس» المزوّرة اللواء قاسم سليماني باءت بالفشل وانتهى الأمر الى مقتله وهو يغادر مطار بغداد.
إنّ ما ادعاه وزير الدفاع الإيراني يثير السخرية وهو «ضحك على ذقون شعبه».
لقد كان الشعب الإيراني غنياً بموارده وثرواته... فجئتم لتدفعوه الى بؤر الفقر والحرمان... وهذا ما فعلتموه بالشعبين العراقي والسوري... وهذا ما تحاولون فعله في لبنان واليمن.
إنّ أموال النفط العراقي التي دخلت جيوبكم عن سابق تصوّر وتصميم، وهي كانت من حق الشعب العراقي سترتد وبالاً عليكم... ومحاولاتكم لن يُكتب لها النجاح... اليوم لا يستطيع العراق -وبفضل ما قمتم به أنتم- دفع رواتب الموظفين، فلجأ الى المملكة العربية السعودية التي أنقذته وأسعفته بـ4.5 مليار دولار.
إنّ التآمر على المملكة العربية السعودية لم يتوقف يوماً.. لكن حكّام المملكة حكماء... ولكن مؤامراتكم ومصالحكم أعمت عيونكم عن رؤية الحقيقة.
المملكة العربية السعودية اليوم هي قائدة العالم الإسلامي... ولن تلتفت الى ما يُصْدِره الفرس من كلام سخيف.

قد يهمك أيضا:

أميركا تعطّل تشكيل حكومة «ماكرون» في لبنان

آخر فرصة إنقاذ: حكومة لبنانية متخصّصة مصغّرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال

GMT 17:04 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزياء التراثية الخاصة بالمرأة تستقطب زائرات المعرض

GMT 11:58 2013 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"المال" تدعم "ماسبيرو" بـ 700 مليون جنيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates