سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 14 تموز / يوليو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

 صوت الإمارات -

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

بقلم : رضوان السيد

 

تحاول السلطات السورية الجديدة أن تستعيد مواقع سورية العربية والإقليمية. فسورية مخترقة من كلّ دول الجوار القريب والبعيد. بعد منتدى أنطاليا التركيّ، حيث لفت الانتباه التنسيق السعودي- التركيّ (حضر المنتدى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان) في دعم الاستقرار في العهد السوريّ الجديد، ذهب أحمد الشرع إلى الأردن والإمارات. وكلّ ذلك لإزالة التشابكات وتوحيد الداخل. كان يقال إنّ سورية إن تكن قويّة تستطيع التأثير في من حولها، وإذا ضعفت يتدخّل القريب والبعيد فيها.

الدّوران السّعوديّ والتّركيّ في سورية

المملكة العربية السعودية وتركيا كانتا بين أوائل الدول التي اعترفت بالعهد الجديد، وتركيا التي كان لها دورٌ كبيرٌ في إسقاط النظام الأسدي، ومن قبل في رعاية حراك أحمد الشرع في إدلب، ومنها إلى حلب وحماة وحمص فدمشق، تعمل في الأسابيع الأخيرة بعد زيارات متتالية لكبار المسؤولين الأتراك لدمشق على ترميم وضع سورية العسكري بالإسهام في إعادة بناء الجيش السوري وفي إنشاء قواعد عسكرية بسورية (قاعدة في تدمر لموازنة الضغوط العسكرية الإسرائيلية).

شاع أنّ الأتراك عقدوا اجتماعاً مع الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية في آذربيجان من أجل وقف الهجمات على الداخل السوري، والبحث في ما يطلبه الإسرائيليون من “ضمانات” من أجل ذلك. ولدى تركيا ملفّات عديدة في سورية أهمّها اثنان: المسألة الكردية، ومسألة المهجّرين.

أمّا المملكة العربية السعودية فقد بادرت، إضافة إلى الدعم السياسي، إلى تقديم مساعدات إنسانية كبيرة، والمنتظر أن يتحدّث الأتراك والسعوديون مع إدارة دونالد ترامب من أجل الاعتراف بالوضع السوري الجديد، وفي الحدّ الأدنى البدء برفع العقوبات عن سورية. وهو الأمر الذي بادرت إليه دول الاتّحاد الأوروبي. فالأوروبيون مهمومون أيضاً بمسألة المهاجرين وتحسين الوضع الاقتصادي بالداخل السوري.

إلى جانب السعوديّة وقطر، لوحظ تغيير إيجابي في الموقف المصري بعدما زار الرئيس السوريّ مصر. وينتظر المراقبون أن تنفتح دولة الإمارات على السلطة الجديدة بسورية بعد زيارة أحمد الشرع لأبوظبي، باتّجاه دعم الاستقرار والازدهار.
المملكة العربية السعودية وتركيا كانتا بين أوائل الدول التي اعترفت بالعهد الجديد، وتركيا التي كان لها دورٌ كبيرٌ في إسقاط النظام الأسدي

زيارة الأردن

زيارة الشرع للأردن بالغة الأهمّية. لقد جرى تبادل الزيارات من قبل من أجل الوضع في جنوب سورية، وبخاصّةٍ درعا والبلدات المحيطة والجولان. وقد حدثت اضطرابات في محيط درعا قبل أيّام وجرت اغتيالات. وبنتيجة ذلك تقدّمت سيطرة الأجهزة الأمنيّة السوريّة بالجنوب، ويستطيع الأردن الإسهام في استقرار الوضع على حدوده مع سورية، وحلّ قضيّة أحمد العودة زعيم الميليشيا التي كانت أوّل الداخلين دمشق. وللأردن أيضاً قضيّة مهاجرين مع سورية موروثة من أيّام بشار الأسد، لكن يبدو أنّ البحث فيها سيتأخّر لأنّ العودة صعبةٌ الآن بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية.

سورية

زار رئيس الحكومة اللبناني نوّاف سلام دمشق أمس واجتمع مع الشرع، بعدما تدخّلت المملكة العربية السعودية لتعيين موعدٍ له. وبين سورية ولبنان مشكلات  كثيرة عالقة من أيّام الأسد بل الأسدين، أهمّها مشكلة الحدود بين البلدين التي لا يزال “الحزب” المسلَّح يتمركز على الجانب اللبناني منها، وقد حدثت اشتباكاتٌ عنيفةٌ مرّات عدّة بين ميليشيا “الحزب” والسلطات الأمنيّة السوريّة.

يُقال إنّه ما تزال لـ”الحزب” مخازن ومراكز بالداخل السوري، ويقال أيضاً إنّ “الحزب” تدخّل في اضطرابات الساحل الشهيرة. وإلى الاتّفاقات الكثيرة بين لبنان وسورية أيّام الأسدين التي يرى الجانب اللبناني أنّها لم تكن منصفة، هناك مشكلات اللاجئين السوريّين إلى لبنان الذين يزعم بعض اللبنانيين أنّهم يزيدون على مليونين (!).

إلى ذلك يريد الذاهبون مع نوّاف سلام إلى دمشق سؤال السلطة السورية عن الذين اختفوا في سجون الأسدين منذ عام 1975! إنّما أهمُّ ما يمكن بدء البحث فيه قضيّة ترسيم الحدود البرّية والبحريّة بين البلدين. والطريف أنّ لبنان رسّم حدوده البحريّة مع إسرائيل، لكنّه لم يستطع ذلك من قبل مع النظام الأسديّ. وفي هذا الملفّ لا يقتصر الأمر على الجانب الأمنيّ، بل هناك الجانب الاقتصادي (الحقوق البحريّة) والسكّانيّ (في القرى المتداخلة).
تحاول السلطات السورية الجديدة أن تستعيد مواقع سورية العربية والإقليمية. فسورية مخترقة من كلّ دول الجوار القريب والبعيد

التّشابك مع العراق

العلاقات المتشابكة والمعقّدة مشكلاتها حاضرة مع العراق أيضاً، وكانت إيران قد أرسلت ميليشيات موالية لها منه: عراقية وأفغانية وباكستانية شيعية لمساعدة بشّار الأسد ضدّ  ثورة الشعب السوري عليه. وقد استولت تلك الميليشيات على مناطق شاسعة في السيّدة زينب وضواحي دمشق ومنطقة القلمون بالتشارك مع “الحزب”، واستولت على المدن الواقعة على الحدود مع العراق.

لقد فرّ هؤلاء جميعاً، بما في ذلك عشرات الألوف الذين جنّسهم الأسد، باتّجاه العراق. لكنّ العراق يزعم الآن أنّه يخاف أن تتسلّل “داعش” من جديد من سورية إليه (!). وقد جرت اتّصالات وزيارات متبادلة، بعضها تمّ بوساطة المملكة العربية السعودية، لكنّ العلاقات ما تزال جامدة. ويخشى السوريون أن تتحرّش بهم إيران من جديد من طريق العراق ولبنان. وكان الأمن السوري قد قال أثناء اضطرابات الساحل إنّ جهةً أجنبيّةً (يقصد إيران) قد تدخّلت لزعزعة الأمن، بالإضافة إلى بقايا نظام بشّار الأسد وشقيقه ماهر.

منذ دراسات حنّا بطاطو (فلّاحو سورية) وباتريك سيل (الصراع على سورية، والأسد والصراع على الشرق الأوسط) يقال إنّ سورية القويّة تستطيع التدخّل في لبنان والأردن والعراق وتركيا وفلسطين المحتلّة. أمّا سورية الضعيفة فتستطيع الجهات الخمس التدخّل فيها. وقد أُضيفت إليها إيران! ويستميت أحمد الشرع الآن في فكّ هذه التشابكات، وتساعده في ذلك الدول العربية… وتركيا. لا بُدّ من وقف هذه التدخّلات أو لن يستقرّ الداخل السوري.

سورية الموحّدة داخليّاً، وذات العلاقات الرحبة مع الجوار العربي والتركي، تستطيع العودة إلى موقعها في قلب الجغرافيا والتاريخ والحاضر العربي. وهذا هو المأمول الذي بدأ يتحقّق بفضل العمل الجدّي لاستعادة النصاب الدبلوماسي من جانب السلطات الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها



GMT 18:05 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

حرب بلا مراسلين

GMT 18:04 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

صفحات من التاريخ!

GMT 18:04 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ابن برَّاك وإبل لبنان!

GMT 18:03 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

هل ما انتهت إليه أفغانستان يتكرر في أوكرانيا؟

GMT 18:03 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

GMT 18:02 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

السلطة اللبنانية وتحدي الخيارات القاتلة!

GMT 18:01 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

إسرائيل «نسخة جديدة»

GMT 18:01 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

أمريكا والحرب

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 00:02 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أحمد فهمي ينضم إلى حملة شيرين رضا للتوعية بحقوق الحيوان

GMT 16:33 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل موديلات الأكمام بحسب شكل جسمكِ

GMT 07:33 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

"روزانة" إذاعة سورية مستقلة من باريس

GMT 21:07 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"أون إيه" وتلفزيون دبي يعرضان مسلسل "ضد مجهول"

GMT 07:19 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

رحمي عتيق في روايته "حجر الصبر"

GMT 13:58 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

دور النساء يتراجع في قيادة جامعات العالم

GMT 05:55 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

طالبات جامعة حائل ينجحن في تكريم أسم زها حديد

GMT 22:08 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

الدلافين تنادي بعضها بالأسماء

GMT 09:00 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

أفكار تصميمات جديدة لغرف المعيشة لعام 2017

GMT 15:40 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تصرفات يحبها الزوج من زوجته وتبعد الروتين عن حياتهما

GMT 10:43 2015 الأحد ,16 آب / أغسطس

4 شركات عقارية رابحة في سوقي دبي المالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates