خواطر «مستمع»

خواطر «مستمع»

خواطر «مستمع»

 صوت الإمارات -

خواطر «مستمع»

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

تفاعل السعوديين مع كل تطبيق أو برنامج جديد في الإعلام الاجتماعي هو مصدر ثراء معرفي وبحثي للمهتمين بعلوم المجتمع أو الاتصال الجماهيري، فدلالات ذلك تصلح للبحث الإعلامي المعمق الهادف إلى قراءة المجتمع "النشيط" إعلاميا على "هاتفه"، "في مقابل بطء بعض وسائل الإعلام في مواكبة هذا الإيقاع".
المشاركون السعوديون يقدمون يوميا ملايين العبارات المكتوبة، وأخيرا "المسموعة" إذا نجح الأمر مع تطبيق الغرف الجديد، الذي يشكل كنزا معرفيا في الإعلام والاتصال، حيث يرسم ملامح البنية الفكرية بخطوط عريضة لا يمكن إغفال التغير الاجتماعي في عناوينها الفرعية.
نقل الخبر أو المعلومة - أيا كانت - ليس شيئا يذكر، لكن تسجيل الموقف منه هو المهم، وتسجيل الموقف الواضح هو الأهم، لكن المتأمل في كثير ممن يتاجرون في مواقع التواصل الاجتماعي يلحظ قدرة عجيبة على ترك مسافة كافية من التأييد تقابلها مسافة بالقدر نفسه من المعارضة، ويتم تقليص إحداهما تبعا لسير الأحداث، أو حتى لسير أهواء العموم في الموقع، وهي مسافة تسمح بالهجوم على أحد الموقفين، أو الفرار منه، أو الانضواء تحته.
تثبت المتابعة الدقيقة لعينات مختلفة في تطبيقات أو وسائل مختلفة، عدم وجود معايير ثابتة ترتكز عليها اختيارات البعض، وتبدو منفعة "الانتشار" أو شهوة "الوجود" بغية الانتشار، هي الغاية حتى لو كانت الوسيلة خلخلة المعرفة لدى الناس.
نقرأ دوما أن المعرفة البشرية نسبية وتاريخية وغير مطلقة، وكان من يفكر يعرف أن الحقائق التي يفترض الإيمان بها هي غالبا من إنتاج المجتمع نفسه، واليوم يمكن بهذا التشويه في المواقف أن تكون الحقائق من إنتاج "الوسم" الأكثر انتشارا، أو "المشهور" الأكثر معجبين، فتكون مسؤولية أصحاب الأرقام الكبيرة من المتابعين أن يكونوا واضحين، والسؤال: كم منهم يعرف نوع مسؤوليته؟ أو يعي ماذا يعنيه هذا الكلام؟
كنا نتعلم دوما في الكتابة الصحافية فكرة "أمانة القلم"، وهي فكرة لها أساس ديني وبنيان ثقافي متين، واليوم تنتقل هذه الأمانة إلى العالم الافتراضي، فتصبح ربما "أمانة التغريد"، أو الطرح، أو سمها ما شئت، حيث يجب ألا تطغى فكرة على فكرة إلا لمنفعتها وليس لأنها أقرب للهوى الشخصي، أو حتى "الهوى الافتراضي"، إن صحت تسمية هوى المتابعين بذلك.
هذه الخواطر جالت في تفكيري وأنا أدخل غرفة محادثة في تطبيق جديد للاستكشاف والاستماع وتكوين رأي شخصي ما زلت أجمع شتاته لأحدد موقفي الأخلاقي والإعلامي منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر «مستمع» خواطر «مستمع»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates