إنقاذ العالم

إنقاذ العالم

إنقاذ العالم

 صوت الإمارات -

إنقاذ العالم

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

لطالما أغرمت بالرسوم الكاريكاتورية. إنها تجمع بين أكثر من فن، الرسم، واختصار الكلام إلى أقصى حد، والأجمل والأقوى هو إيصال الرسالة دون كلام. هي بمنزلة المخرج من مأزق اللغة الحائرة بين تقعيدها المتهم بالجمود، وانفلاتها "اللهجوي" الموسوم بالسطحية رغم أنه يصل أسرع وأوسع. إنها لغة عالمية كالموسيقى تصل إلى الجميع.
رأيت وأغلبكم رأى الرسم الكاريكاتوري أو لعلها صورة تقارب هذا الفن الذي كتب فيه العامان 2020 و2021 فوق بعضهما، وصور العام الحالي، حيث استبدلت كمامتان فيه بالصفرين، فيما كانت صورة العام المقبل تضم حقنة أو إبرة طبية في وضعها الرأسي مكان الصفر الأخير، وبقي الصفر الأول ككمامة رأسية.
المعنى أن هذا العام عام الجائحة وكانت الكمامة الحاضر الأول فيه، والأمل أن العام المقبل هو عام اللقاح، أو اللقاحات جنبا إلى جنب مع استمرار الجائحة التي لن تنساها البشرية، ولن تنسى آثارها، وستؤرخ لمن كانوا أبطالها، ولأولئك الذين كشفت معادنهم وحقيقتهم.
اختتمنا قبل أيام قمة العشرين التي قادتها بلادنا بنجاح سجله العالم، وكانت قراراتها وتوصياتها تركز على أشياء إنسانية كثيرة نجحت السعودية في جعل الجميع يركزون عليها، وفي مقدمها العدالة قدر الإمكان في توزيع اللقاح على سكان الأرض، بدءا بالأكثر احتياجا منهم، ومعها قرارات أخرى حول تأجيل الديون ودعم الدول والمجتمعات للخروج من تبعات الجائحة وتحقيق تنمية تجعل العالم مكانا أفضل.
ما يجعل هذه القرارات أكثر نوعية وأهمية واقترابا من المثالية التي تكاد تنقرض على هذا الكوكب، أن مجموعة العشرين في الأصل هي مجموعة اقتصادية، ومن طبيعة الاقتصاد أنه براجماتي صرف، ولكن المجموعة تجد نفسها عاما بعد عام تنخرط في الهم العالمي أكثر وأكثر، وفي هذه القمة كانت الأكثر اقترابا من حاجة الإنسان لتعديل مساره في التعامل مع البيئة والكوكب، ومثيله أو صديقه الإنسان في كل مكان.
السبب من وجهة نظري أن السعودية على مدار أكثر من عام جعلت من المجموعات والقمم المختلفة مثل قمة الفكر، والبيئة، والثقافة، وغيرها في موقع متقدم، وأضفت بعدا أكثر إنسانية وحضارية على جداول الأعمال، واختارت كفاءاتها من الرجل والنساء بعناية، وأعطت الشباب فرصا أكثر، وهذا جزء من ثقافتها الجديدة التي تمثلها الرؤية، وهو أيضا جزء أساس من خطة إنجاح القمة التي حققت توافقا كاملا في كل الملفات.
السعودية وبقية دول المجموعة ستواصل العمل حتى تختفي الكمامة والإبر - بإذن الله - من مخيلة الناس التي مثلها الرسم أعلاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ العالم إنقاذ العالم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates